فصيح ("مجنون الهوى") - أحمد بن محمد حنّان

كادتْ بلمحٍ في لقائي كانِسِ
وحنتْ عليَّ بلحظِ طرفٍ ناعِسِ

لمَّا رأتْ دمعي يهيِّضُه الجفا
ويُثير شوقي في منافي هاجسِي

كادتْ لتعرفَ في الفؤادِ مقامَها
هل كنتُ إلا قدحَ نبضٍ قابِسِ؟!

هل كانَ قلبي غيرَ عرشٍ خالدٍ
عند اللقاءِ وفي جفاءٍ ناحِسِ؟!

بلقيسُ إن الشكَّ عندي برُّهُ
لا تأخذي دورَ العليمِ الدارسِ

قد جاءَ عرشُكِ في الهوى من نظرةٍ
فمتى يقَرُّ عظيمُهُ بالآنِسِ

شَغَفٌ إليكِ يُدينُني في مهجتي
أوَ تسألينَ الموتَ سُؤْلَ البائِسِ

إنِّي اِكتفيتُ بوحدتي في خمسةٍ
أشكو إليهم قيدَ حبٍّ حابسي

ليلي وعيني والفؤادُ مع الجوى
وحنينُ روحٍ في خيالٍ مائِسِ

فترفقي بالشعبِ مجنونَ الهوى
مستضعَفٌ بجنودِ بُعْدٍ فارسِي

22/5/2024
© 2024 - موقع الشعر