فصيح(وهم السلام)

شُحذَ السلامُ بأيِّ وجهٍ ياتُرى
كم قبَّح السؤلُ البغيضُ جليلَا

فجلالةُ الإنسانِ حفظُ كرامةٍ
مادام يملكُ في الحياةِ صقيلَا

إني خُنقتُ فهل أكُحُّ هواجسي
أم أكتمُ الأناتِ والتأميلَا

بحديثِ نفسي قد شرقتُ وحسرتي
هلَّا تفضلتم عليَّ قليلَا

هلَّا تعيروني قُصاصةَ كاغَدٍ
بحصانةٍ لا تدركُ التنكيلَا

فلديَّ أقلامٌ بسجنِ أصابعي
ترنو السماءَ وتمقتُ التأجيلَا

ولديَّ أسلحةٌ هناك وهاهنا
صدأتْ تُنقِّبُ للخروج دليلَا

وكأنَّها يأجوجُ لكنْ دونما
مأجوجُ تبحثُ في الوجودِ سبيلَا

أفنحن أعرابٌ بحقِّ دمائِنا
وعروقُنا ترضى الجِوارَ ذليلَا

أفدينُنا صرحٌ يسنِّدُ بعضَهُ
أم أنَّ مثلي يُحسنُ التخييلَا

أم أنَّها كانت رواياتٍ فقط
والكلُّ فيها أتقنَ التمثيلَا

لم يبقَ شيءٌ في الوجودِ محايدا
إلا تحرَّكَ دافعًا ووكيلَا

فلمَ القعودُ وكلُّ شيءٍ زائلٌ
حتى الجبالُ فهل أكون بخيلَا

فالغربُ ثاروا نخوةً ولقدسِنا
صعدوا المنابرَ وازدروا التقتيلَا

13/11/2023