جمهورية البؤساء - مسلم محي عبد الامير

رسائلي معنونة ... لكن لمن؟
لكل من رام وطن
ومن على راحة كفيه تلاقي كفنا
ويرتدي كفن
وكل من اعطى شبابا مزهرا من دون اني يجني ثمن
وكل من
يسكن في موطنه وعاش محروم الوطن
بلا جدل
من البكاء لا تمل
وكن عبوسا طالما
تقصى قيادات الهزل
ولتذرف الدمع على
ريعان عمر قد رحل
تبت يدا أبي جهل
وكل من به جهل
وكل من بقومه كما أبي جهل فعل
تبت يد المحاصصة
وسادة المحاصصة
ومن اذا ما اشهروا بوجهنا رصاصهم
للقتل تلقى عندهم رصاصة مرخصة
تقاسموا ما رغبوا وعندما منه انتهوا
تقاسموا ارواحنا رغيفة محمصة
تبت يد المحاصصة
وتبت النفس التي قد ارتضت بالقرفصة
ألم تكفوا القرفصة
ما لم تكفوها فلن تلقوا سوى معيشة منغصة
فعمرنا ما أبسأه
وعيشنا ما انغصه
اما سأمتم بيعنا كأننا تجارة نباع بالمناقصة
تذكروني جيدا يا باعة الوطن
تذكروا رسائلي يا سادة الفتن
سينهض الوطن
ولو بترتم ساقه غدا على واحدة سينهض الوطن
© 2024 - موقع الشعر