وا حر قلباه (تخميس)

لـ مرتضى فيلي، ، في المدح والافتخار، 33، آخر تحديث

وا حر قلباه (تخميس) - مرتضى فيلي

قَد جِئتُ مُفتَخِرًا، بالضَّادِ أَبتَسِمُ
حَتَّى دَعَتنِي حُرُوفٌ فَانبَرَى القَلَمُ
إِنَّ الفُؤَادَ يَحِنُّ وَهوَ مُضطَرمُ
وَاحَرَّ قَلبَاهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ
ومَن بجِسمِي وحَالِي عِندَهُ سَقَمُ
 
 
 
اللَّهُ يَعصِمُ ضَادِي مِن حَوَاسِدِهَا
فكَم أَرُومُ انتِفَاعًا مِن رَوَافِدِهَا
إنِّي لَجَمتُ القَوَافِي فِي عَمَائِدِهَا
أَنَامُ مِلءَ جُفُونِي عَن شَوَارِدِهَا
ويَسهَرُ الخَلقُ جَرَّاهَا وَيَختَصِمُ
 
 
 
الضَّادُ قَالَتْ: أَنَا مِن دَاثِرِ العَرَبِ
فُقتُ اللُّغاتِ بِمَن قَد فَاقَ بالنَّسَبِ
تَبَارَكَ اللَّهُ مَا أَعطَى مِن الرُّتَبِ
أنَا الَّذِي نَظرَ الأَعمَى إِلَى أَدَبِي
وأَسمَعَت كلمَاتِي مَن بهِ صَمَمُ
 
 
 
قَد كُنتُ سِرًّا وحَرفُ اللَّهِ أَعلَنَنِي
وفي المصاحِفِ أُتلَا وهي تحفَظُنِي
وهَا أَنَا وَأَنَا مَن لَيسَ يعرفُنِي
فالخَيلُ واللَّيلُ والبَيدَاءُ تَعرفُنِي
والسَّيفُ والرُّمحُ والقِرطاسُ والقَلَمُ
 
 
 
كَم أَلسُنٍ دُثرَت مِن غَيرِ مَا أَسَفِ
وقَد زَهوتُ زهوَّ البَدرِ مِن شَرَفِ
ما ضَرَّنِي قَولُ وَاشٍ ذَلكُم زِيفِ
ما أَبعدَ العَيبَ والنُّقصَانَ مِن شَرَفي
أَنَا الثُّرَيَّا وذَانِ الشِّيبُ والهَرَمُ
 
 
 
اللَّهُ فضَّلَها والذِّكرُ يخبِرُنا
عَلَى لسَانِ رَسُولٍ جَا يُبلّغُنا
باتَتْ تُنادِي: أَنا مَن لَاحَ فِي العَلَنا
سَيَعلَمُ الجَمعُ مِمَّن ضَمَّ مجلسُنا
بأَنَّنِي خَيرُ مَن تَسعَى بهِ قَدَمُ
© 2024 - موقع الشعر