مهر المعالي - أحمد علي سليمان

أشهرْ سيفك ، واحم القِيما
وانصرْ دينك ، وارعَ الحُرَما

وانهضْ ، فالأعداءُ اتحدوا
وتداعَوْا – يا غافل - أمما

وغدوْنا للباطل كلأ
وله الدار غدت مغتنَما

وطفِقنا نلبس خيبتنا
وعلى الماضي نبكي ندما

ونلوكُ الأمجاد ، ونغفو
والأجيالُ تدوس الشِيَما

وتنكّرَ كلٌ للتقوى
والأوغادُ أبادوا الهمما

والأخلاقُ لها سادتها
مَن يسعَون إليها قدُما

والعلياءُ عروسٌ حازتْ
حُسناً - بين الغِيد - سما

وعلى الراغب قرباً بَذلٌ
غالٍ يرجحُ مالاً ودما

هذا المَهرُ ضئيلٌ جداً
إن كان الخُطاب القِمما

لا يهوى العليا مرتزقٌ
عند القول يُجيد البَكَما

وإذا قيل تقدمْ يُحبو
إذ يحيا نذلاً منهزما

وإذا قيل اصبرْ ، لا تجزع
بين الناس أجاد الصمما

إن القيم لها صفوتها
مَن إن بَذلوا كانوا كُرما

وتهون عليهم أنفسُهم
إنْ حميَ الباطلُ ، واحتدما

© 2024 - موقع الشعر