فصيح (مِنْ خَافِقِي) - أحمد بن محمد حنّان

فِي لَيلَةٍ أَبْدُو بِهَا كَالبَارِقِ
والأرْضُ شَوقٌ لِلْحَبِيبِ الوَادِقِ

عَشَّمْتُهَا فِي وَصْلِ مَعْشُوقٍ لَنَا
مِنْ حَولِهِ دَاءُ الجَفَاءِ الحَارِقِ

والقَلْبُ غَاوٍ مُنْيتِي لَوْ يَرْعَوِي
كَالنَّاسِ فِي وَقْتِ البَلاَءِ الصَّاعِقِ

نِيرَانُهُ أَصْوَاتُهَا فِي خَنْدَقٍ
حِيطَانُهُ مِنْ عَظْمِ ضِلْعٍ وَامِقِ

وَالصِّدْقُ فِعْلًا لَيسَ لِي مِنْ مَالِكٍ
صَبْرٌ عَلِيهَا كَالمَلَاكِ الخَارِقِ

لَكِنَّ لِي شَوقًا وَإحْسَاسًا طَغَى
غَنَّى بِهِ طَيرٌ شَدَا مِنْ خَافِقِي

لَيتَ التِي مِنْ أَجْلِهَا سُهْدُ الهَوَى
قَامَ اللَيَالِي فِي خُشُوعٍ هَارِقِ

تَأتِي بِمَنْدِيلٍ حَوَى مِنْ عَينِهَا
كُحْلاً وَرُمْشًا أََوْ بِسِحرِ العَاشِقِ

تَلْقَى بِهِ دَمْعًا جَرَى مِنْ مُقْلَتِي
يَهْوِي كَمِنْقَار ٍلِطِيرِ البَاشِقِ

9/2/2022
© 2024 - موقع الشعر