البردتين.. في مدح خاتم الانبياء والمرسلين - صالح السهلي

اسمع بإنصات.. والفكرة خليجة شعور
مدادها من معاني : ( نون وَ الإنفطار )

لو مالقلم قدّر الدفتر وحب السطور
ما مرّغ انفه ودنّق له بعز النهار

الجهل ظلم وظلام اجيال.. والعلم نور
والمنطق ؛ يحث بالتجديد والإبتكار

وانا افكّر.. إذن ماهو بلازم تثور!!
( انااشهد ان الزمن في لحظة الإحتضار )

بكرى تجي عندنا ( سياسة أَكل الذكور )
وتصير كل السوالف ماعليها غبار

تاريخنا عاد نفسه .. والليالي تدور
واللي جرى اليوم نسخه لجتياح التتار

مرّوا ( سمرقند ).. وافنوها إلى ( نيسبور )
وعثوا ( ببغداد ) بأَنواع القتل والدمار

( المسلمه ) بالعشا .. و ( الطفل ) وجبة فطور
( ورجالنا ) روّحوا يا آكلين المرار

خطة ( هولاكوا ) حصار / ولا تجاوز شهور
( والحرب ريحٍ تسبّق بالهدوء.. الحصار )

ولو مالبطانه / بطانة سوء وإلا شرور
ماضعّفوا قدرة الوالي على الإنتصار !!

ياكثر كثر القضايا .. والقضاااا ياااا حضور:
آخر قضيّة يبي يُسدل عليها الستار

وانا اليا قلت / قلت : الحق .. ماقلت زور
مثل ( الفضيله من الإسهاب للإختصار )

والشعر ديوان .. والمدح لولاة الأمور
أحيان وآجب.. وبعض أحيان ذله وعار!

وانا هنا لو مدحت .. ابعترف بالقصور
لكنّي اثني على العافي مع الإقتدار

يااشجع الناس.. واشرفهم / عميق الجذور
يااصدق الخلق.. واكثرهم ( عفاف ووقار )

عطيت لين الكرم شبّت ضلوعه بخور
مدّيت لين الفقير احسن لسبعين جار

ياارسى من النايفات اللي تشيل الصخور
ثبتت .. ثبّتت من اشرف على الانهيار

زهدتني بالمساكن والسكن والقصور
وسكنتني جنّة الايمان من غير اجار

خذيتني من يدي عن كل فسق وفجور
وحذرتني عن هوى نفسي واهل اليسار

علمتني كيف اكون انسان بلا غرور
وزينتني في تواضع جم بأحسن إطار

خذيت عنك الصبر .. واصبحت جداً صبور
وعرفت كيف التمس للمخطئين اعتذار

دليتني للدروب الوارفه بالزهور
اللي تبشّر بمستقبل حلو وازدهار

حررت عقلي .. بنيت المجد / والشرع سور
يااصفى من الشمس منطوق وحديث وحوار

ياامضى من السيف بالاحكام حكمه وشور
مع العدل عقل راجح بإتخاذ القرار

خليت الايام فرحة والليالي سرور
والابتسامه مابين الناس صارت شعار

والله .. والله مامثلك بكل العصور
ماانت بملك .. والملك مرسول لك مستشار!!

ياسيدي سيرتك تفوح منها العطور
والشعر كنه على طاريك بركان ثار

ياسيدي والله اني فيك جداً فخور
اشيل شعري معي كوكب وذكرك مدار

تسألني الناس عنك وقلت : شخص مخبور
والجن / واليابسه / وجبالها / والبحار

والسيل / والليل لحدود الفجر / والسحور
والكون / والشمس .. ظل الشمس يوم استدار

كل من سألني وهو يدري اقول: معذور
( يبي على ذكرك الطيب .. يصلي امرار )!!

ياصفوة الخلق .. يالماحي .. ياعبد الغفور
اختارك الله عاقب.. واحسن الاختيار

نبي توبه / على الدين الإلاهي غيور
نبي رحمه / تزبّن كل من استجار

على الشياطين يوم اقبلت صارت دبور
رميتها واتبعناك ورمينا الجمار

نشرت الإسلام عدل.. ولابقي فيه جور
تسامحك ساعد الإسلام بالإنتشار

شلّت يد اللي رمى فوقك سلاء الجزور
الويل والويل له.. والويل .. والويل : نار!!

من هجرتك والثلاث ايام في ( غار ثور )
لين الفتوحات / والانجاز / والإنتصار

عبر المآذن وعنك الحق.. صوتك جهور
ينهى عن الإنحطاط / ونكبة الإنحدار

ماجيت في موكب .. وحشد .. وتصنّع حضور
ولا مراكب .. واستقبال وسط المطار

تشيل همّك على ( القصواء ) بلا فتور
متسلح الحق .. والسيف الحدب ( ذو الفِقار )!!

حلتك من ( بردتين ).. ولاتجاوز شبور
والحلّه اصلاً عباره عن ( رداء وازار )

الارض سجادتك وترابها لك طهور
وجسدك في بطنها رحمه .. وخير .. ومزار

وانا اليا مر بي فالي على اهل القبور
تطري لي ذنوب لو هي صغار صارت كبار

تمر .. يحَرم علي .. ماهي مجرّد مرور
اخاف من عثرتي في لحظة الاختبار

يارب بجيك وانت اعلم بمافي الصدور
اني وقفت اطلبك خوف / ورجا / وانكسار!!

ولامعي غير حبي لك اجازة عبور
ومحبتي للرسول الهاشمي ادخار

يارب خذ في يدي للعفو يوم النشور
وارزقني الجنة العليا وحسن الجوار

© 2024 - موقع الشعر