حــكـــايـة مــخـيّــــم . . . - أحمد سليمان درويش

يحكى أنًّ مخُّيمٌ
مجروح القلب متَّيمٌ

سلبوا منه حبيبَته فصار هواهُ أعظم
أضناهُ البعدُ طويلاً

والشوق حنايا تُضرم
فتقلَدّ منهُ سلاحاً

مجهولَ ا لضربة مُبهم
و تَوسّلَ منهُ حصاناً

يمضي كعيون تحلم
ناداها من تحت الأسوار واكنٌ لم تتكلّم

فأحسّ بجمر يسري
من خفق فؤاد مُكلم

جمر يتوهّجُ حبا
و نداءً كي يتقدّم

لبيك فلسطين ودوّى
فتطايرَ باب محكم

وتهَّدمَ عنها سور
و القيد كذاك تحطّم

نتعّلم حبا أ سما
حين يحبّ مخّيم

قد خاض لأجل حبيب
ألظى من نار مخيّم

انظر قد صار رمادا
أرأيتَ رمادا يحلم ؟

وتمّزق صدراً ظهراً
لكن بالحب ترمّم

لم يبق منه شئ
الآ قلبٌٌٌٌ ٌ مفعم

لكنّ الحبّ حباه
نصراً لا يتثلم

ووصالاً يُقصف دوماً
لكنٌ لا يتهّد م

تنشقّ الأرضُ ويبقى
في الأرض حياةَ أكرم

من يغلب قلباَ يهوى؟
من يهزم روحاَ تغرم؟

يُحكى أنَّ مخّيم
من مدنُ العالم أعظم

أحدث إضافات الديوان

© 2024 - موقع الشعر