سلام يا دارٍ - شريدة المعوشرجي

سلام يا دارٍ كثيرٍ عطاها
سلام مني عد ما هلّت غيوم

سلام يا دارٍ تطيّب هواها
با فعال ربعٍ كلهم صيد وقروم

سلام يا دارٍ تفيا سماها
بحار يحرث بالمجاديف مقسوم

وغواص عاشق دانةٍ ما لقاها
وفارس تسلح مع هوى الدار بعزوم

سلام يا دارٍ كبيرٍ وفاها
ما هان تنعم وأبعد الناس محروم

طالت سحايبها الي اقصى مداها
عاجز وجاهل مع مريضٍ ومهموم

وفّت وكفّت والعلي ما نساها
زاد بعطاها فوق الإنعام بنعوم

ويوم الردي غدر وخديعة وطاها
في يومٍ أسود بين الأيام مشؤوم

إخواننا بيّن لنا محتواها
بعضٍ وقف معنا وبعضٍ غدا قوم

سبعة شهورٍ لين ربى جلاها
تعافت الديرة ولو باقي ثلوم

لولا الاسارى كان يكمل هناها
الباغي قصده فيهم يبيع ويسوم

يالله عسى تقبل من أمٍ دعاها
وتفرّج الكربة على كل مهضوم

احدى عشر وايام مرت وراها
شنهي الدروس اللي استفدنا والعلوم

نفس السياسه اللي تبين خطاها
نفس الفكر نفس التوجه والرسوم

الهون والتأجيل وعل وعساها
وإن ضاقت الحيله نبي نبوس الخشوم

حنا انحبسنا بالقضية ومعاها
في فكرنا في صحونا وحزة النوم

تحررت الكويت والله وقاها
بس النفوس أسرى على وجه العموم

يا جامعتنا حنا جينا نتباهى
ما جينا نشكي من بعضنا ولا نلوم

منارةٍ للنور يهدي سناها
مثل القمر أو بالسما مثل النجوم

انت بحور المعرفة أو وعاها
أجيالٍ اجتازتها وأجيالٍ تعوم

يا جامعة هزي رتابه بناها
قل اجتهادٍ وانبشي كل مردوم

نبي الشهاده تسوى هم وعناها
علمٍ مفيدٍ ما هي بس رزة هدوم

نبي الجهاله تفرحين بفناها
ويرفرف بفرحه معك كل ملهوم

نبي الحقيقه ما يغيّب ضياها
ما تنفع علومٍ مع راى مكتوم

ونبي بيدين الحق نكشف غطاها
وليمن دعانا هالوطن كلنا نقوم

نبي عقل واعي ونفسٍ غناها
في طاعة المولى صلاةٍ مع صوم

يا جامعة أحلى السنين بفناها
يا نبتةٍ وسط العقل مثمره دوم

لو ترجع أيامٍ زمنّا طواها
نختار صوره جمّعتنا فى ألبوم

ونسترجع الذكرى الجميلة بصفاها
ذكرى المعانى والأمانى والحلوم

جينا جموعٍ معلنه عن ولاها
واحد هدفنا بس كلٍ بمفهوم

وبلادنا حنا سندها وفداها
نخطي ونصيب وما على الارض معصوم

حنا نشيخ وتبقى هى في صباها
ورده اتفتح كل يومٍ مع يوم

© 2024 - موقع الشعر