سأَهذي و لن أَعود

لـ كمال انمار احمد، ، في الغزل والوصف، 21، آخر تحديث

سأَهذي و لن أَعود - كمال انمار احمد

لا يمكنُ سوى أنْ أَهذيْ مرتطماََ بيْ
فمجرّدَ أنْ توجدَ،فقط أن توجدَ
يعني أنَّك في حطامٍ داخليٍّ ينتظرُ النهايةْ
و مجرَّد التعبْ.... يعني موجٌ مرخَّمٌ بالاجتياحْ
حتَّى وصلني أنا ....وصلني مقتولاََ...
مسجَّى كالموتِ البطيءْ
 
و ها أنا ذا...
وحيدٌ بقيتُ دونكِ
أسيرٌ،محملٌ بي
ضائعٌ،كأنني منكِ
اجزائي و ما كان لي
 
كيفَ سأَمضي...
إنَّ الوقتَ،و المكانَ بلا عَينيكِ
كوترٍ مكسورٍ لا يسْكنُهُ سوى البُرودْ...يُخيفني
 
سأَهذي وحيداََ ، مُرتدياََ خَطيئتي
فلم يعدْ ثوبُ الطهر ِرِدائي
منذُ غرقي فيكِ
منذ أنْ أَعلنتُكِ الآلهةْ
 
سأهذي...
 
و أَقولُ امنحوني صَوتَها
و لتدقَّوا الأجراسْ.....و اعلِنوا وفاةَ الله و الحياةْ
سأقول لهم،سأكسِرُني ثانيةََ
و أقولُ:
اين كفَّها،و أينَ نُعومةُ خَدِّها ؟
لقد ماتَ الشجرْ....و ذبُل الوردْ
و أصبحَ الخريفُ فصلَ الكونْ
هَّيا إلمسي الحياة ثانيةََ
لأنَّها ماتتْ منذُ آخر لمسةٍ مباركةٍ على جَبِينها
 
نادي على الأحلامْ
كلَّ الأحلامِ حزينةْ
و اسمعيها صَوتكِ
مؤكدٌ ستصغي لفاهكِ المعطَّر،و المَنَّور بالصلوات
لتفيق من كَدرِ الفِراقْ،لتفريق من ألمِ الغرق
 
سأهذي مجدداََ
و أشكو إليكِ في داخلي
كما يشكو النورس للماءِ حالهِ
سأشكو إليكِ،و سأُغمغمُ إليكِ
و سأطيرُ إليكِ في داخلي إليكِ
 
كلا و لن أعود إليَّ
حتى يشرق ضوءُنا الذي ماتَ فجأةْ
و لنْ أعودْ
حتى تُصبحَ الرياضُ خضراءََ كَبَساتينِ خدَّيكِ
و الجداولُ تُملأُ بالماءِ ثانيةََ كينابيعِ وجنتيكِ
 
و لن أَعودْ
 
و سَأَهذي و سَأَهذي
حتى أَلقاكِ ،في حُلُمِ الخَيالْ
و حتَّى اللِّقاء ثانية تحت الزيزفون
قُرْبَ جسرِ إلتفاتاتنا
سأَهذي...و لَنْ أَعودْ
© 2024 - موقع الشعر