ضمد بهمسك - ابراهيم العليي

ضمِّدْ بَهَمْسِكَ صدريَ المطْعُوْنا
 
وارحمْ فديْتُكَ عاشقاً مجنونا
 
 
 
وامسحْ رمادَ الوقتِ عن مَرْأَى فَمِي
 
وافْتَحْ بُحُسْنِكَ للقلوبِ عُيُوْنا
 
 
 
وارْقُصْ معَ الرِّيحِ الخجولةِ واقتَطِفْ
 
قمر السماءِ كما تشاءُ لُحُوْنَا
 
 
 
واعزِفْ على أوتارِ أضلاعي دَمِي
 
كيما تُحِرِّرَ قلبيَ المسْجُوْنَا
 
 
 
إنِّي غريبٌ لا تُعَذِّبْني وكُنْ
 
لفمي الغريبِ التِّيْنَ والزَّيْتُوْنَا
 
 
 
الأهلُ تجلدني أواصِرُهُمْ وفي
 
صدري شجونٌ يَنْتَخِيْنَ شُجُوْنا
 
 
 
حاولتُ تكسيري لأصبحَ قصَّةً
 
تُرْوى لأطفالِ الوفاءِ قُرُوْنَا
 
 
 
أشعلتُ في جسدي الفناءَ فعافَنِي
 
سبحانَ من جعلَ الفناءَ حَنُوْنَا !
 
 
 
والآنَ جئتُكَ هارباً منِّي ومِنْ
 
زمنٍ أماتَ الأكرمينَ غُبُوْنَا
 
 
 
فاجعلْ بقاياكَ الجميلةَ ليلةً
 
كُنْ لي بِهَا ما أشتهي لِأَكُوْنَا
 
 
 
واسقِ الحياةَ بداخلي لا تنتظِرْ
 
إذْنَ السحابِ ولا تَعِشْ مرهُوْنَا
 
 
 
شَرِبَتْ يدي يا ليلُ خصرَ مليحةٍ
 
بكَ فجَّرَتِني نشوةً وجُنُوْنَا
 
 
 
رَوِيَتْ وما أَرْوَتْ وحينَ سألتُهَا
 
قالتْ أَتَسْتَسْقِي السَّمَاءُ عُيُوْنَا ؟
© 2024 - موقع الشعر