أرح تفكيري

زدني من البعد عنك لله تقربا
أرح تفكيري إلا في تدبير البري

قد كنت أسعى إليك والله جاهدا
فخيرني ربي بينك وبين السري

فما كنت غير عبدا لله عابداً
يُؤمِّنْ على كل قدراً من الله قَدَّرَ

كم تمنيت أن أغادرها ساجداً
وللتمني سعي وفكر مُطَوَّلاً

وقلب خشوع ولسان مندداً
لا طالب للعلم إلا من له اِنْبَرى

لا أنهيك عني فأنت فاقداً
بتفقدي اشواقا نارها مُسَعَّرَةُ

اخلع بذاتك أنا مع ما زدتني به
ولا يرفض النعم إلا من قلبه حَجْرًا

الشاعر سعيد الحنفي