طاقية أبويا

لـ عصام حسيني السيد، ، في الرثاء، 5، آخر تحديث

طاقية أبويا - عصام حسيني السيد

(( طاقية أبويا ))
إهداء إلى روح والدي الحبيب / حسيني السيد محمد مدين

بقلمي أ / عصام حسيني السيد مدين
............................................................................

طاقية أبويا بتونِس و بتدفِي
و تلفيحتُه شَمس بتطبطب على كِتفي

و جَلابيتُه لِسه ساتراني و بتكفي
و فيها ريحة من عرقُه مصبرني على نزفي

و كفُه لِسه بيعانق حَنين كَفي
و أهي ذكرى ما بين القلب بترفرف

لكين جَرح القلوب واعر و مين يشفي ؟
ما هو إنت يا أبويا مين عَلم على قلبي

فكيف أنساك وكيف يطوي السُكات حرفي ؟
و مين بَعد الفُراق صانني وقَدرني ومين خانني ؟

و مِين مَد الإيدين وقِف و كان صَفي ؟
يا حاج حسيني فين حُضنك وفين صوتك ؟

صَحيح مُوتك مِخليني ما نيش عايش
و أنا بسأل سؤال عابر ولا قادر في الدموع أخفي

مفيش جوه القبور ملجأ يكون هادى فيحويني ؟
و أشوف تاني عيونك الزرقا و تُحضنني و تحميني ؟

على ذكر القبور قَبرك ده بين صدري
و أنا في الدنيا متلفلف في أكبر قَبر

سنين عايش تعلمني الرضا و الصبر
و مين يابا يشيل عني و أنا حزنان ؟؟

و مين يقدر يفرحني و أنا زعلان ؟؟
ومين يمسح في عيني الدمع ويوقف جنون لهفي ؟

و إيه الفرق بين مَيت و بين مَيت ؟؟
ما أنا بَعدك يادوب مَيت

بقالي في السنين داير وبتلفت
وبتلفت على صوتك يقول يا بني

يا واد يا عصام صحيح لسه العيال عندك
في جوه الفصل بتحبك ؟؟

و لا غيرت اتفاقنا وبقيت قاسي ؟
لسه قانع باللي ربك إداهولك ولا ناسي ؟

لسه شِعرك فيه نقاوة ولا بددت النقاوة ؟
لسه حرفك بدر ساطع ولا حرفك فيه غباوة ؟

لسه جوفك فِيه طهارة لسه خايف م الحرام ؟
لسه هادي و راضي و لا جوه منك مِيت ضلام ؟

قولت يابا : لسه قانع لسه راضي لسه هادي
لسه عايش ذكرياتك لسه عايش والسلام

بس ناقص جوه مني ألف حاجة بتحاورني
بتناورني في المشقة و الشوارع و الأزقة و الزحام

لسه عايزك زي سابق من دروسك أستفيد
صَح شيبت و شيبت زيك بس شيبي مش جديد

لسه فاكر شكلي ياباو الملامح من بعيد ؟
و إنت جوه القبر عندك قوللي هو فعلا لما بأدعي

كل دعوة بهديهالك تلقى نور عمال يزيد ؟؟
راح أجيلك بس يجري العمر بيا و أبقى عندك

و أبقى حاضن فيك و ماسك بيك بكفي
......................................................................

بقلمي أ / عصام حسيني السيد مدين ..
الأربعاء الموافق 28 / 11 / 2018 م

مصر المحروسة
© 2024 - موقع الشعر