خليلَيّ هل يغفو المُعنّى - عادل حسين

أعَيْنَيَّ كم مِن ليلةٍ فارق الكرى
جُفونَكُما شوقًا إلى مَن عشِقتُما

وكم عَصَفَتْ بالقلبِ نيرانُ لوعةٍ
وكم مِن غزيرِ الدمعِ حُزنًا سكبْتُما

خليلَيّ هل يغفو المُعنّى وقلبُهُ
عليلٌ يراعي في دُجى الليلِ أنجُما

يُداري دموع العينِ عن كلّ عاذلٍ
ووجدًا وتذكارًا بهِ قد تعاظَما

ندامايَ عنّي بلّغا بعض لهفةٍ
إذا أنتما في الناسِ يومًا ثقِفتُما

حبيبي، وقولا أنّني بِتُّ لا أرى
من الدهرِ إلّا ما الذي قد بَصِرتُما

وأنّكُما لمّا زفَرْتُ بآهةٍ
تنامى لظاها فيكُما فكواكُما

خليلَيّ هل في الحبِّ صبًّا مُتيّمًا
وهل يا تُرى في العِشقِ مِثلي عَرَفتُما

وهل عن حكايا العاشقين التي خَلًتْ
وعن عِشقِ قيسٍ أو جَميلٍ سمعْتُما

فإنّي وأيْمُ اللهِ أشكو صبابةً
ولو أدركاها لاستجارَ كِلاهُما

© 2024 - موقع الشعر