قُطبُ العلوم

لـ حسن الجزائري، ، في المدح والافتخار، 5، آخر تحديث

قُطبُ العلوم - حسن الجزائري

قُطْبُ العُلومِ بِهِ وَمَنْزِلَةُ الشَّرَفْ
تَحظى بِها مِنْ نَفسِ أَحمدَ في النَّجَفْ

بابٌ لِأَحمَدَ لِلفَصاحَةِ والتُّقى
والبابُ نَهْجُ بَلاغَةٍ ومِنَ التُّحَفْ

العِلمُ يُحفَظُ في رُؤوسِ لُبابِهِ
كَلآلئٍ في البَحرِ حَوَّطها الصَّدَفْ

فالعِلْمُ نَخلٌ في مَدينَةِ أَحمدٍ
وَثِمارهُ تَمْرٌ وَليسَ مِنَ الحَشَفْ

لِيُميّزَ الجُّهّالَ مِنْ مُتَعَلِّمٍ
كَتَمايُزِ الذَّهَبِ الغَنيِّ مِن الخَزَفْ

فَكَمَالُ دينِ اللهِ مِيزَةُ حَيْدَرٍ
وَعلى الحَداجَةِ لِلنَّبيِّ هو الخَلَفْ

هذا وليُّ اللهِ يا قَومُ اشهَدوا
وعليُّ في خُمٍّ يَكونُ مِنَ الزُّلَفْ

يا لُؤلُؤاً لِلْعِلْمِ فاللهُ ارتَضا
كَ ولِيَّهُمْ وَوَليَّ حَتَّى مَنْ سَلَفْ

مَنْ ذا يَكونُ لِكَيْ يُتَمِّمَ دِيْنَهُ؟
وَبِاسمِهِ جاءتْ بِهِ كُلُّ الصُّحُفْ

قُرآنُ رَبِّكَ قَدْ دَعا وَمِنَ السّما
حَتَّى المآذِنَ والمَساجِدَ والشُّرَفْ

حُيّيتَ يا مُسْقي الحُتوفِ مَخَافَةً
تَدنو فَيُدْبِرُ مِنْكَ مِقْدامٌ رَجِفْ

صَرَعَ الجَّبابِرَ مِنْ بَرِيقِ فَقَارِهِ
أَكْرِمْ بِمَنْ في شِعْرِنا لا يُتَّصَفْ

يا صاحِبَ السِّيفِ الَّذي إِذْما شُهِرْ
فَرَّتْ كَتَائِبُ بَلْ وَلا يُبْقي لِصَفْ

عَصَفَتْ رِياحُ المَوتِ في أرضِ الوغى
والطَّودُ لا يَأبى لِمَوتٍ إِنْ عَصَفْ

يا زائِراً قُطْبَ العُلومِ وَكَعْبَةَ ال
عُشّاقِ طُفْ مَنْ بِالغَريِّ وَلا تَقِفْ

طُفْ واسعَ مِثْلَ أبي فُراتٍ عِنْدها
لا خُنْصُرٌ تَلقاهُ بَلْ رَأسٌ نَزَفْ

طُفْ كَالحَجِيجِ عَلَيهِ وَاسأَلْ حاجَتَكْ
وَاقسِمْ عَليهِ بِحَقِّ مَنْ صُرِعوا بِطَفْ

قَبِّلْ جَبِيْنَ الرَّأسِ حَتَّى لا تَكُنْ
مِثْلَ الَّذي مُدَّتْ إلى عَينَيهِ كَفْ

كَفْكِفْ دُموعَكَ وانحَني بِرَجائِهِ
تَسأَلهُ عُذْراً لِلزِّيارَةِ مَنْ ضَعُفْ

قطبُ العلوم | الشاعر المهندس #حسن_الجزائري
© 2024 - موقع الشعر