لوجاني خلي - وليد السفياني

لو جاني خلي زانت علوم دنياي
ولو غاب عني شانت الدنيا بعيني

لو كان جنبي صار الفرح وياي
ولو طول غيابه أنا أمسي حزيني

ولو لامست يدينه راحت يداي
بينتهي شوقٍ طواني وحنيني

لو كان يسأل كان ماعناني بكاي
بيزول كل شيء عندي يبكيني

لو كان يهتم كان ماعودلي بلاي
كان أي حاجه تعنيني تجافيني

بس كان فعل ماضي مايجلب دواي
ولو ولعل وليت أبد ماأظن تداويني

بكيت وهذه فراتي وهذه دجلاي
ماذنبي إذ أنا أحبك وأنت تعاديني

أي ذنب إقترفته أعلمني بخطاي
لعلي أتوب ويعود الدم لشراييني

ماذا حصل ماذا جرى ماأفعل عساي
أن أكف دمع أحرقني بمحجر عيني

أنظر إلى سمائك وأنظر إلى سماي
سمائك صافيةً وسمائي غيومها ترثيني

أجرم إقترفته أم أكثرت قتلاي
أم فعلت واقعةٌ من حيائي تعريني

ما اللذي يرضي ضميرك أنظر إلى عيناي
لقد أرهقها السهر وإنحنت لي المنكبيني

أخبرني وصارحني لعلك تخالفني الراي
لعلي ظلمتك وأنت لم تظلمني وتزدريني

لعلي موهوم ومجنون وفقدت قواي
وقلت أشياء لا أعلمها ودونتها بدواويني

لعلي شبت وضاع عقلي على عصاي
وأوهمت بقصةٍ ليس لها عناويني

شكلك ماتفهم الفصحى أجل إسمع الجاي
بقولها بالعاميه ليتك على الموعد تلاقيني

وتبل بوصلك عروق يبست في حشاي
وأرتويك بوله وبالوله ترتويني

وتعرف إني باقي على عهدي ووفاي
يزيد في قلبي كل ماشفتك توافيني

وترمي أحزانك وأرمي أحزاني وراي
ونعيش جو الفرح ويطيب جرحٍ يعنيني

جرح إنجرحته بعد ماغبت وإمتد لأقصاي
قتل مشاعر سعيده كانت عايشه فيني

وأهني عيوني بشوفتك قبل تقول باي
وتغيب عني وماأظن ثاني تجيني

متعود على غيابك وشكلك تبي فرقاي
فرقاك صار شيء أبد مايأذيني

أذاني قبل وأكثرت عليك شكواي
ولا مره سمعت شكواي ولا مره تراعيني

دام حبك أرهقني ونفذت منه قواي
فارقني وعلى فرقاك الله يقويني

وبسمع على فرقاك عزفٍ على ناي
لشايب حزين نغمات نايه تبكيني

أسمع الناي وتذكرت ماكتبته بيمناي
كتبت أبيات فيك تعنيني وتواسيني

كتب التجاريح والتجاريح باقيه في حشاي
وماتزول مني إلين تفارقني أو تلاقيني

وسلامتكم
© 2024 - موقع الشعر