يا بنيتي ... لشوبنهاور / من ديوان شاطئ العشق - برادة البشير عبدالرحمان

استهلال
أقدم قصيدتين :
- " لن أموت يا فردوس"
- " الحياة أمل يا ندى "
في معارضة قصيدة : " يا بنيتي …!"
للفيلسوف والشاعر الألماني أرثر شوبنهاور
 
هذه القصيدة موضوع معارضتنا الشعرية تطفح بأصناف الألم واليأس ، والإحباط والإكتئاب...مشاعر جابت وجدان شاعرنا بطعم المرارة …مرارة وتشاؤم تحكي "حوار تاناتوس مع إيروس" على هامش " الشيخوخة "...حيث تنكسر الحروف على الشفتين...هناك تغطس الكينونة في لجة الوحدة ، والعزلة ، على ضفاف وادي النسيان...هناك تتبخر الذاكرة ...وتقمع الروح في بوثقة الصمت...هنالك تترهل العضلات.. وتغزو التجاعيد تقاسيم الوجه...فتبا رح الحرارة أركان الموجود...حيث تترنح الساق… والكل يعانق " فضية " الشيب...هناك يرى شاعرنا في مناجاته " ابنته " شعرا ...الوصول إلى عتبة " الموت "....
لقد كانت قصيدة " شوبنهاور " : " يا بنيتي " إحدى الكؤوس التي رشف منها : نيتشه ، وهايدجر وسغموند فرويد ...والدادائيين...و السرياليين… "رحيقا " مرا ...لا يرى وجود الإنسان سوى من أجل الموت ،إننا حسب الإيقاع التشاؤمي
لهذا الفريق…" جئنا ...لنموت "...وأن تاناتوس وجد ليضع حدا لإيروس…
لقد كانت قصيدة " يا بنيتي" عصارة روح تشاؤمية أتقن شوبنهاور...نظمها…
من أجل ذلك قدمنا قصيدتين مهداتين اولاهما لابنتي: الدكتورة فردوس بعنوان: " لن أموت …يا فردوس " والثانية لأختها المهندسة ندى بعنوان " الحياة ..
أمل يا ، ندى "...
ولعل العنوان بالقصيدتين يعكس أبعاد معارضتي لتشاؤمية شوبنهاور وفريق " الكورال " الذي نهل من …" جبه "..!
 
برادة البشير فاس في : 24/01/2020
© 2024 - موقع الشعر