راس مقفور

لـ خالد بن مفضي الماضي السرحاني، ، في الصداقة والاخوه، 42، آخر تحديث

راس مقفور - خالد بن مفضي الماضي السرحاني

البارحة من قبل لايطلع النّور
دونت قافٍ من ثمينات الافكار

من عقب ماعدّيت في راس مقفور
‎في راس مشرافٍ كما ضّلع سنجار

مرقاب حرٍ ماشكى كٓل مخطور
‎حرٍ مراقيبه على بيض الأوكار

بأسباب ذيبٍ يشكي الويل مقهور
‎يقنب ليالي كلها صدّ وانكار

يقول أنا قلبي عليلٍ ومشطور
‎والدّمع من عيني كما هل مدرار

على الذي في حبّه القلب ماسور
‎من غاب عنّي حالي اليوم منهار

صدري ملاه الضيق والفكر مذعور
‎أقنب وحيدٍ لاصحيبٍ ولا جار

واليا مشيت أشكي بممشاي عاثور
‎أقرب صديقٍ منْه قاسيت الامرار

وقت الرخا والحال لاصار ميسور
ياكثرهم كلٍ يجي لك بتذكار

ووقت الشدايد لاغدى الحال معسور
كنك تسولف لك على صفّة احجار

لاياوجودي وجد من طاح مسطور
بطعنة ظهر من صاحبٍ جاه غدّار

أو هو وجود اللي من الظيم مقبور
‎غاب السّند عنّه ولا فارق الدار

قلت اسمعن ياذيب لاتشكي الجور
‎لابد مانصبر على الوقت لو جار

واليا لقيت من الزمن صد وانكور
‎تحمد المولى ولو صار ما صار

ماكل رجلٍ لاقسى الوقت مذخور
‎ولا كل رجلٍ ينمدح سر وإجهار

واللي يجيلك ناصح ويبدي الشور
‎لا تقاطعه بالقول أو تبدي اعذار

لاتشتكي همك على كل هاذور
‎بكره تشوفه في إذاعات الأخبار

من لا تعوّد يرقب بعالي الطّور
‎يبقى الطمان أكبر طموحه ولو طار

ترى الحصاني ماتصوّر على نمور
‎وتبقى الفهود فهود يانسل الأحرار

ويبقى الحصان حصان ماهو بمحقور
‎خيل السبق يشهد لها كل مضمار

لا تطرد المقفي ولا تشهد الزّور
‎اقنع ولاتجزع ترى الوقت دوّار

ولاتعيش في دنياك عجلٍ ومطيور
‎في كل دوره تنكشف واجد اسرار

© 2024 - موقع الشعر