حروفي خيول

لـ مرتضى فيلي، ، في الرثاء، 42، آخر تحديث

حروفي خيول - مرتضى فيلي

حُرُوفِي خيولٌ في هَوَاهُم ضَوَابِحُ
حَنِينًا وَهُنَّ المُورِيَاتُ القَوَادِحُ

مُكُوثًا على الأَطلالِ أَشكُو تَبَدُّدًا
كَأَنَّي رُسُومٌ خَلَّفَتهَا المَذَابِحُ

وأَنثرُ مِن شِعرِي علَيهِم قَصائِدًا
قِصارُ المعَاني في عُلَاهُم صَوادِحُ

إِلى النَّفرِ البيضِ الَّذينَ بودِّهم
أَهيمُ ولولَاهُم لمَا كَانَ صَالِحُ

فيَا مَن ببَيتِ اللَّهِ باتَ مِهادُهُ
ويا مَن بأَمرِ اللَّهِ وَالَاهُ جَانِحُ

وأَعجبُ مِن أَمرٍ بأَن صارَ في الثَّرى
إِلَى الآنَ لا يَدرِي مُقِيمٌ وسَائِحُ

تعَالَيتَ حتَّى لا مُقامَ لعَابدٍ
سواكَ ولا ذكرٌ لدُونِكَ سَانِحُ

تكالبَتْ الدُّنيَا لخَلعِكَ إِحِنَةً
وكفَّرَ أَقوامٌ لواكَ وكَاشَحُوا(١)

وأَنت الَّذِي لولاكَ ما آمَنَ الوَرى
ولولاكَ ما عزَّت صَلاةٌ ونَائِحُ

عليكَ صلاةُ اللَّهِ يا صَاحبَ القَضَا
وسَلَّمَ تَسلِيمًا، ما حوتهَا البَطَائِحُ

© 2024 - موقع الشعر