المصالح - خالد علي الكثيري

ستُذكي المصالح ما بيننا
ك جذوة قافلةٍ اُشعِلَت

فإن خَمَدت نارهم غادروا
و هُم في رِحالِهمُ إن بَقَت

يَحثُ خُطاهُم على غيرها
متى آنسوا النار فيها ذَكَت

وغابوا إذا النار قد آذنت
ومن شررٍ في لظاها خَبَت

فبئس الصحاب الذين أتوا
على مارجوه ، وإن أوشكت

تغيبُ مصالحهم عندنا
تقفوّا وجوها وما أوهبت

ألا خبّروهم بأن لنا
قلوبٌ ومِن فِعلهم تعِبت

على ما أرادوا نكونُ لهم
وعينٌ ب نُكرانهم ما بَكت

نَجُرّ مع الناس خيباتنا
وعينٌ مع الله ما خُيِّبَت

© 2024 - موقع الشعر