جيت قاع المحبه - عبدالرحمن الجربوع

جيت قاع المحبة وشفت العجيب
شفت ظل الغزالة بظلٍ غريب

ثمّ شفت النعامة تراعي لذيب
فوق غصنٍ حمامة تجاوب سجيع

عند مخفى جروف الشعيب بهباه
كل ثعلب وضيعٍ مريعٍ خفاه

ينتهز كل علمٍ يخالف هواه
لين يضرب على حب شخصٍ وليع

من سماها تلوح بسحايب ظليل
والهبايب نسانيس جوٍ عليل

نوب تمطر ودايق على كل ميل
ويوم هطله رذاذٍ حسينٍ نقيع

تبتدي هاالحياة بسلامه ولين
ثم تصفي بيومٍ بعَدها تشين

هي تراخي لشخصٍ يعاف الثمين
ثم تسلب حلاته لشخصٍ رفيع

ذيّ دارٍ تنار بسلاسة مشيد
ذاك دارٍ يشيده على طوب بيد

حمل عين المحبة يشارد وديد
وعند بايع سناها يدوّر شفيع

مير عيني تروم الموالف رفيف
صار ودّه سواة المكان اللحيف

زاد حرصه عليك بعلومه شريف
عند زلك سموحٍ حجاجه وسيع

نطق عينه يسامر عذيب الكلام
وتّسامى عيونك عليه بوئام

لاتكدر تصير الوسيعة لطام
وان تهلا تهلت حجاجين ريع

المحبة خفيفٍ لحنها يصير
خفة الريشة الخافية للمطير

صايره وصل كلٍ عليها يسير
بات درب المودة عزيزٍ بديع

ان خذاهابحب يزيده شفوق
وان رساها بعقل يطير الخفوق

وان بلاها برفض تراها عقوق
ترتمي مع حلاها بكف الوديع

© 2024 - موقع الشعر