أدب الخلاف - علي بن نهايه

أدب الخلاف ... وخلاف اﻷدب
 
الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعا ً:
- لاختلاف الأفهام .
- تباين العقول .
- تمايز مستويات التفكير .
 
الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
- بوابةً للخصومات .
- مفتاحاً للعداوات .
- شرارةً توقد نارَ القطيعة .
 
العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود ، دون أن تصل آثار خلافهم لحدود .
 
فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .
 
ويؤمنون بكل يقين أنه
﴿ َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ﴾ .
 
ألا نُحسن أن نكون ؛ حتى لو لم نتفق؟ كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله.
 
إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك .
 
أحبك يا أخي ،ولو بقينا الدهر كله في الرأي .
 
واختلافي معك ..
لا يبيح ،
ولا يحل ،
ولا يجيز .
 
فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :
 
١. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي، ( وهذا منطق العقلاء ).
 
٢. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي،
( وهذا نهج الحمقى ) .
 
٣. إن لم تكن معي،
فأنت ضد الله !!!
( وهذا سبيل المتطرفين ) .
 
الآراء يا أخي :
( للعرض ) ليست ( للفرض ) ،
و ( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ،
و ( للتكامل ) ليست ( للتلاكم ) .
 
ختاما :ً
عندما نحسن كيف نختلف .. سنحسن كيف نتطور .
 
بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
والبعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب )
 
ولو نظرت للخلاف من خارج الصندوق لضحكت على صغره !!!.
 
رقي الفكر ?..
 
بو صباح
© 2024 - موقع الشعر