صعدت أمس برجٍ مثل عالي جبالها - سالم بن تويم

صعدت أمس برجٍ مثل عالي جبالها
تهايفت له يوم أن عينى زمانها

رتلت في عال المبادى مثايلٍ
من خاطرٍ طرب لها يوم قالها

قدمت ما صمم ضميري وكونه
هواجيس بالي قدمت طرى لها

وانا هدف نفسي ورغبة ضميرها
سترٍ من اهل العرف ياجا مجالها

وندري بمرضى الناس يا ناس جايد
ما كل ما يرضي ضميري رضالها

جلال لامير الدار والشعب والوطن
وكل نفسٍ تنعرف من سؤالها

من دون مأمورٍ وامرٍ وداعىٍ
رجلى تعنى للمحطه الحالها

خدمة وطن حبٍ ورغبه لديرتي
الديره اللي ما ندور بدالها

ما اقول في بلدان الاجواد قصرةٍ
مير الكويت النا طويلٍ ظلالها

بلادنا اللي عايشين على ارضها
واجدادنا في قبورهم حدر جالها

كلامٍ اليا افتش عن اقصاه ينوجد
تثابيت تاريخ قليلٍ زلالها

يا الله يا اللي ترتجي الناس رحمتك
يا اللي رجى رحمتك كلٍ يسالها

يا مظهر الغرقان من غبة البحر
ومحيي انفوسٍ ما نوى الله زوالها

جعل الخريف وبارق الصيف والشتا
يسقي لنا دارٍ كبيرٍ جلالها

يصير فيها زاهر العشب يشبهه
مثاني بساتينٍ عدلها عدالها

ويجني الزبيدي في صحاصح حزومها
دارٍ يا عل الريف والعز فالها

دارٍ اليا جالها غريبٍ من العرب
من قل ما ياجد ابداره لجالها

يلقى بها منزل وعز وكرامةٍ
ويوفي بعض من يطلبونه حلالها

ما كان لاج بها يسمى من اهلها
ام حنونٍ ما تشتت عيالها

ليكنها عذرٍ طموحٍ عن الملا
ما كل من جاها يبيها ينالها

دار الكويت اللي على العز سيست
في وقتها هذا وماضي ليالها

يا علها بالفوز والعز تتصل
في جاه من ينشى سحايب خيالها

وختمت قولي في صلاة على النبي
عد البحور وعد مافي زلالها

© 2024 - موقع الشعر