حبيبي زدني من استبداك وطغيانك - وهيبة محمد

زدني حبيبي من استبدادك وطغيانك
_______________________
ماعادت الاماني تكفي
ولا الحب المتخيل يفي
ويظل الحلم القديم هو الحلم
المبارز للايام والثواني
ويظل الخيال المتخيل
نلقي بالروح في اتونه
نعود اليه نلقي بالاحمال
الجمة في محرابه
نروح ونغدو حوله نطوف
وذاك المعشوق العاشق
القديم القديم في الروح
منذ البذرة الاولي في الخلق
متخيل مأمول
مرغوب
في كل الوجوه متصور
ويطول البحث عنه حتى الفناء
ويظل هو المحور المفقود
ننوء بالاحمال حين تتلاشى ملامحه
نستمسك بها حتى لانضيع
نحفره عميقا عميقا في الوجدان
نستلهمة الشجن والنشوة والمدد
ونكتبه روايه وشعرا
نستمد منه القوة والعمر والحرارة
والبقاء
ويظل هو ذاك الحبيب الصامت دهرا
في حنايا القلب وبؤرة الشعور
يخاطبني
يرسل الاشارات والمدد والفن والكتابة
ويظل عطره في صدري منذ دهر
مروره امام عيني
واقتناصه لروحي واستبداده في عشقي
يظل هو الامل المرتجى دوما
والرجل الذي لن يكون هناك سواه
في الايام والروح والعطش والرواء
هو هو يظل هو
لم يستنسخ القدر منه صورا تعين
على البقاء
واظل انا العاشقة المتيمة دهرا في صمت
اطوف حول طيفه واكتب الشعر
واتخيله
في السماء والسحاب والمطر والسخاء
والعطور
في كل الكون اراه كأنما هو توزع على الخلايا
الكونية
ليكون الكون كله هو
زدني ياحبيبي من استبدادك وطغيانك وارقني
واسهدني
واحتل وسادتي
ومخدعي وغطائي ودثاري ودفئي
وكن
بقلم وهيبة محمد
© 2024 - موقع الشعر