جاني الكتاب وصرت انا فيه محتار - زيد عبدالله ابراهيم الحرب

قال الشاعر هذه القصيدة ردا
على قصيدة للشاعر "عبد اللطيف الديين"

جاني الكتاب وصرت انا فيه محتار
ولا عرفت منظوم ما كان صاير

ينخا ويصيح ويقول يا حامي الجار
يا زيد يا مشكاي تالي الذخاير

فزعت انا بالصوت في كل الاقطار
وخطبت للاسلام فوق المناير

وجمعت لي قوم على عيسى وامهار
مختلطة ما بين حضر وعشاير

وجولى هل العادات يبغون الاثار
يقولون وين اللي على الحرب ثاير

أنا احسب انه ضايمه كل جبار
وبضاعته نهبت مع كل ناير

يوم انتبهت وشفت بالخط ما صار
عرفت منظزمه وما كان صاير

أمنت من عقب الزعازع والاخطار
وهانت علي صغارها والكباير

اثره تنخانى على شمعة الدار
ويشكي علي من جور ظبي الزباير

ويقول لي حالي غدت عود بكار
ايضا تصفعني ركون العواير

ما يشوفني كالعود في كف نجار
شاطر بجدومه وجر المشاير

جاه الشرار وصاحب من لاهب الدار
ما يرحم اللي طايح بالسعاير

كم واحد قبله هوا وسط الابحار
يسبح على لوح من الساي ساير

محسن رفيع الجد والصيت والكار
من قوت صدره كسرته العباير

ومحمد المنعوت بالفن والطار
دمعه على هيله بلوجان حاير

وبن فرج امر نم العود بوتار
في كل وادي من الهند داير

ترقص له الجعدات وتزفن له ابكار
كل ذه وشفه في هوى هند غاير

وراعي الهوى مفضوح ما هو بستار
يفيض سده لو يحب الستاير

زود على كذوب وجوار
ليوافقه ساموح سوا العباير

هذا كلام الصج من غير الانكار
واللي مجرب ما تغتره السراير

الحب ماله طب في كل الاديار
ولا حد ذكر ادواه وسط الجزاير

باشور لك يا صاح وان طعت الاشوار
كلمة صديق لك على الخير شاير

من دش في بحر الهوى وين ما دار
أنا بشيره بالشقا والخساير

كم من شريف راعى املاك بيطار
خلنه الخفرات يرعى الحساير

من مكرهن زاح الجبل هو والاشجار
شلع رومه ثم هرب راح ناير

طليبهم لو صفق الريش ثم طار
الا بقوا ذبوه لو كان طاير

ياما فضوا سدى وباحوا بالاسرار
ثم افضحوني بين مومن وفاير

هم بايعوني بسوق صعب بالاسعار
ثم انكروني وقالوا السوق باير

وياما رعيت روضهم وقت الامطار
وجاني سموم القيظ حش الضماير

ترى الشباب كالروض يزهى بالازهار
وعقبه المشيب يطويه طي السجاير

يقول كل منهو بخيص بالاخبار
داري وقاري علوم كل الدواوير

وصلاة ربي للنبي سيد الابرار
عد النجوم واعداد رمل الزباير

واثنى سلامي لصاحبه بقاعة الغار
ليث العرب جيدومهم بالغواير

1938م
© 2024 - موقع الشعر