السؤال اللي تحاشاه الجواب

لـ فهد بن ناوي الرشيدي، ، في روايات وقصص، آخر تحديث

السؤال اللي تحاشاه الجواب - فهد بن ناوي الرشيدي

ضيقتن لا من ضوى ليلي و حثيت الركاب
زلزلت روحي و حدتني على منزالها

و أعتراني همي الموحش و سقمي و العذاب
و أختلت فيني جروحٍ لا حشى ما اقوالها

يا رفيقي و السؤال اللي تحاشاه الجواب
ليش عطوات الليالي قاصراً فنجالها

ليش لا مني طلبت الماء من كفوف السحاب
ادبرت كل المزون اللي همل همالها

و احتداني وقتي الغابر و فارقت الصواب
و اذكرتلي ( راعبيه )  قًفلت جوالها

كل ما يطري عليه ذكرها بعد الغياب
هذرفت عيني من الضيقة و سبت حالها

ليتها راحت مع الرحله ذهاب ابلا إياب
و لا تركت للعين شنطتها و لا سلسالها

و اللباس اللي زهى في صنعته كل الثياب
و الدروب اللي مشتها لا ألبست خلخالها

و القصايد و المصاحف و العبايه و الحجاب
و العطور اللي شرتها و الغطا و اجلالها

و الله اني للمفارق ما حسبت ادنى حساب
لين ما الدنيا / توطتني و شلت اثقالها

و والله اني للمفارق ما فتحت الفين باب
لين ما شانت فعايلها و شفت اهبالها

و انفرا قلبي من الضيقه و قفلت الكتاب
و اجبرتني عزتي أدمح سنين اقبالها

ما خثعت الراس يا خالد لتلعات الرقاب
ومن نوت لي بالمذله ليش انا بحيا لها

من نونه بالمذله من يخضبن الخضاب
اشهد انه يا بن ابويا حالته يرثالها

من تحاقرني حقرته و ادفنه تحت التراب
و كل نفسن ما احشمتني تنجزا بأفعالها

و من حشمني و اعتبرني يبشر بجزل الثواب
و الحساني عندنا تجزا بعشر امثالها

ما بقالي من بعدها غير حلمي و الزهاب
و الدروب اللي مخارجها شبه مدخالها

ولا جداي الا القصايد فوق تلعات الهضاب
و الصلاة اللي ليا ضاقت علي ألجا لها

جادلن مرت حياتي و ادبرت مثل الهباب
هاذي قصتها و هاذي سالفة ترحالها

والله انه ما لهدني كود طعنات القراب
و ياما طعنات القرايب هزني زلزالها

و والله انه ما حداني للتعب و الاكتئاب
غير ناسن بالتغطرس دندنت موالها

ما ورا طرد السراب الا زهازيم السراب
و لا ورا ذيك النفود الا سفاف هيالها

و لا يدور مسكنه في رحبة البيت الخراب
كود من ضاقت عليه اجبالها و اسهالها

و لا تمنى شوفت العصفور في عش الغراب
غير من ناظر تعاجيب الزمن و اهوالها

و النهاية خاتمتنا نرجع ليوم الحساب
و كل نفسٍ .. يا رفيقي تنجزا بأعمالها

قلتها و اقولها و اختم بها فصل الخطاب
و الخيول معسفه و الخيل من خيالها

© 2024 - موقع الشعر