الوطن المفدى - خليل صلاح الدين

أُحِبّكَ،والفؤادُ صريعُ حبٍّ
 
عفيفٍ للمودّةِ لا يَخونُ
 
أحبّك،حيثُ معجزةُ القوافي
 
تَجَلّى حسنُها فبدا اليقينُ
 
أحبّك،لفحةً حرّى بقلبٍ
 
مُعَنّى لَحْنُهُ تِلْكَ الشُّجونُ
 
أُحِبُّكَ،صَادقًا مِنْ كُلِّ قَلْبِي
 
وَحُبُّكَ ثَابِتٌ فِيهِ رَكِينُ
 
أُحِبُّكَ،دِفْءَ عِشْقٍ في عُيونٍ
 
لَهُ أَهْفُو،فَتُبْهِرُنِي العُيُونُ
 
أُحِبُّكَ،والهَوى جاثٍ بِقَلْبٍ
 
يُلَوِّعُهُ،وَلَهْفَتُهُ الحَنِينُ
 
أُحِبُّكَ،إِذْ تَصُونُ ذُرَى المَعَالي
 
بِهَا بَسْلٌ، وَلَيسَ بِهَا خَؤُونُ
 
أُحِبُّكَ،مَجْدَ أَجْدَادٍ أُبَاةٍ
 
عَطَاؤُهُمُ بِمَا صَنَعُوا ثَمِينُ
 
 
أُحِبُّكَ،أَنْتَ يَا وَطَنًا عَزِيزًا
 
فَإِنّي شِبْلُكَ الحُرُّ الأَمِينُ
 
 
أُحِبُّكَ،رغْمَ مَنْ كَادُوكَ حُمْقًا
 
يُؤَجِّجُ حُمْقَهُمْ ذُلٌّ وَهُونُ
 
أُحِبُّكَ،أَشْرَفَ البُلْدَانِ عِزًّا
 
وَعِزُّكَ لا تُجَارِيهِ الظُّنُونُ
 
أُحِبُّكَ،جَنّةَ الفِرْدَوْسِ عَدْنًا
 
وَجَنَّتُهُ بِهَا وَطَنٌ مَصُونُ
 
أُحِبُّكَ،أَنْ تَكُونَ أَعَزَّ دَارٍ
 
وَأُسْدًا في التَّرَاتِرِ لا تَلِينُ
 
أُحِبُّكَ،في دَمي تَسْرِي اختيالاً
 
وَفَخْرًا لا تُكَدِّرُهُ السِّنُونُ
 
أُحِبُّكَ،مَا اسْتَمَالَ الحُبُّ قَلْبًا
 
أُحِبُّكَ كُلَّمَا مَادَتْ غُصُونُ
 
إِلى وَطَنِي،أَزُفُّ لُهُ قَصِيدِي
 
فِدَاؤُكَ رَغْبَةٌ مِنِّي وَدِينُ
 
خليل صلاح الدين
© 2024 - موقع الشعر