صــدى صــوتي - محمد آل جابر

الغايبين يجيب طاريهم
صبح الندى..والليل..والنسناس

راحوا ولا أدري وين ألآقيهم
لاحطني ضيقي مابين أقواس

وآقف على الأطلال أناديهم
وأرقب أمل مع كل شرفة ياس

لكن صدى صوتي وأنا أدعيهم
كنّه يقول الناس غير الناس

كنت العطاء لاشحّت ايديهم
والدرع والمحزم نهار الباس

وكنت الظلال اللي يفييهم
وجحودهم خذ من جذوري فاس

وكنت الرفيق اللي يقديهم
على الوفاء والطيب والنوماس

والساتر عن عيوب هافيهم
لويظهر عيوبي عديم إحساس

وأغض طرفي عن مساويهم
من طيب ذات ومن صلابة راس

ولا بقى لي غير ماضيهم
وتشتت وحيرة بدون قياس

وظنون خابت من تماديهم
وجروح ما أوقف نزفها (لاباس )

صاروا لي أبعد من هقاويهم
لوكانوا أقرب من رجِع لَ الأنفاس

أقفوا عن عيوني وأنا أبكيهم
بكى الغريب المرهف الحساس

ولا لي ب عتمة لياليهم
غير الشعر والحبر والقرطاس

مازلت أحسّ ب كل مافيهم
لو كان فيني صار ماحدٍ حآس

© 2024 - موقع الشعر