تنصيت دار بالقصيم مقيمةٌ - نافع الحربي

تنصّيتُ دار بالقصيمِ مُقيمةٍ
عذيّ الهواوالمي خضرا المراتعِ

دارِ لنا يوم القنا يقرع القنا
راضين منها صيفها والمرابعِ

ولا ضنتي بالهون جتنا هدية
ولكن بمصقولٍ من الصلب قا طع

فكم قد وقفنا موقف العز دونها
على ظهورجردٍ ياطن الدم ناقعِ

وكم قد صدمنا جحفلٍ بعدجحفلٍ
على ضمّرٍ مثل الاهله نواسعِ

حدرنا من الشم العوالي سراتنا
من روس سودٍ بالحجازي فوارعِ

فسدت مغيب الشمس مناضعائنٍ
كماغيم نوٍّ وسطه البرق لامعِ

مستجنبين مدللاتٍ كرائمٍ
قب من الخيل الأصيلة صنائع

كأنهن في نجد شقرٍ كواحلٍ
غطاريف بدوٍ لابسات البراقع

ولكنهن زادن على الحسن قوةٍ
سن الرباع مكملات الروابعِ

على ظهورهن من خيرة القوم عصبةٍ
عصم الشوارب بالحديد دوارعِ

مابين شمط العارضين مُحنّكٍ
عطب الضريبةِ بالمهمات باتع

ومابين شبان من الحي غلمةٍ
كما الخيزران بجدول النهر يانعِ

مردٍ صناديدٍ شيوخٍ فوارسٍ
توارثوا مجدٍ كما الصبح ساطعِ

مجدٍ على حلو الليالي ومرها
ينسب لهم من سابعٍ بعد سابعِ

هم القوم لايجهل بهم من يزورهم
كرام اللحا مابين ساجد وراكعِ

نزلنابهم صدر الجزيرةِ وانجلت
عنا أُوناسٍ بين فاخر وطامع

نتبع هوا بوشٍ مثل عبلة البرد
من غر مزنٍ كاللقاح الضوالع

لعيون حورٍ كنهن شرّد المها
سود المحاجر ناقشات الاصابعِ

بيضٍ رعابيبٍ حسانٍ لواعبٍ
بدن الطوارفِ ناحلات المقاطعِ

فوا الله يمين الشرع ماشفت زينهن
ولاني على الغرّات والرصد بارعِ

ولكن انني اسقي من الشعر عاطشٍ
يُعانق خياله ساحراتٍ روائعِ

دعاني جميل الحرف ولزمني الهوا
ترانيم مطروقٍ من الشعر جامع

تمّت ودّعها المزيني صحائفً
عرائسُ شامٍ في محافل توابعِ

نافع مطر المرواني
© 2024 - موقع الشعر