رشيد

لـ رشيد الدهام، ، في غير مُحدد

رشيد - رشيد الدهام

كلما ظليت افكر بنفسي..واهتدي
للتفاصيل المملة..بإيجاز شديد

فز..وجه في جفوني,وبعثر مرقدي
وجه ظنيته تلاشى,وعيا لا يبيد!

قلت:الارض تدلني..دلني..وين اغدي؟
لاغدت بعيوني الارض للخطوات"قيد"

وامس مدري وش حداني من الحظ الردي
أمس مدري وش هداني من الراي السديد؟

للمكان اللي به اللانهاية تبتدي
المكان اللي تعودت اجيه بكل عيد

رحت له من غير موعد,وجيت بموعدي!
أستجد الذكريات القديمة واستعيد

اذكر اني كنت اشك ان "موتي مولدي"
وكنت متأكد بلا شك..ان الشك أكيد

كنت احس اني مثل كل شيٍ سرمدي
ابتدي,ثم انتهي بالبداية من جديد

كانت الطيبة صلاتي,وقلبي مسجدي
كنت في فرحي..أقل بكثير من السعيد

كان صمتي حرف تاسع وعشرين ابجدي
كان صوتي عاصفة ريح,وشفاهي جريد

كان صوتي بير من حوله ضلوعي مدي
فيه قلبي دلوٍ معلق بحبل الوريد

كان يومي..أمنية أمسي,وذكرى غدي
تنقص الأعمار,ولكن..مع الذكرى:تزيد

وسط زحمة ذكرياتي جلست بمفردي:
كيف كل الناس فيني وانا فيهم وحيد؟

وشفت مثلي طفلٍ بمفرده يجلس هدي
طفل يشبه كل الأطفال..لكنه فريد

من لمحني جاني بكل مافيه يعدي
يسبق الخطوات كنه من اقدامه طريد

والتقينا"بحر هايج وقاع جرهدي"
نفس تكسرها المسافة..ونظرة من حديد!

قال:الارض تدلني,قلت له:وين نغدي..
لاغدت بعيوننا الأرض للخطوات قيد؟

والغريبه يوم مد ايده وصافح يدي
مالمست إلا جسدي..يوم قال اسمه"رشيد"!

© 2024 - موقع الشعر