انتهت قصة عشقنا الشهيرة - صبرى سالم

أخطئنا حين ما بدئنا من النهاية
أخطئنا فى رسم التفصيل
و فى عنوان ذاك الحلم الجميل
لم نكن يوما لبعض
ف لماذا نعاند و نكثر الحديث
فلا جدوى من الغوص فى بعض التفاصيل
الطريق مسدود و حبل الود بيننا اصبح مشدود
و مات بداخلنا ذاك الحب و هوا فى عمر الورود ..
أخطئنا حين ما كنا نتواعد و نجلس بأخر الصفوف
أخطئنا فى كل شى
فى قبلات الصباح و مساء
و فى لحظات العشق و الهيام
ف دعينا ننسحب سويا
قبل أن يعلن أحدنا للأخر الانسحاب
و قبل أن تملا دموعنا المكان
أو نقتل فيه كل قبلات العشاق
دعينا نرحل نحن لا ننتمى لهذا المكان
و لا نملك شرطا من شروط العشق و العشاق ..
أخطئنا عندما كنا نعتقد بأن الحب لا توجد به اشواك
و أن طريقه فى النهاية لا تئدى للموت فى بعض الأحيان
ارحلى و بحثى من بعدى عن بديل
ف هناك ألف الرجال غيرى يطرقون أبواب العشقِ
و الكثير منهم الرضاء منكِ يريد
لا..لا تسألِ عنى لأنى أوصدت أبواب القلب
و رميت المفاتيح فى ذاك البحر العميق
ليس لأنى لم أجد من بعدكِ بديل
و لكن حقا لا أريد من غيركِ بديل
أنتِ بقلبى هذا و ذاك الحب الشهيد
عاش القليل و تألم الكثير ..
أخطئنا حين ما لم ندرك بأن عشقنا لن يدوم طويلا
لأنه ولد مشوها و يعانى من انتكاسات كثيرا
عاش مكتوفا و مات مخنوقا
و اضحى بهاذ العالم اليوم شهيدا ..
أجل أخطئنا و مع اسفى فى أمورا كثيرا
و كنا نعالج أخطئنا بأخطاءٍ كبيرا
و أول أخطئنا كانت قصة عشقنا الشهيرة
و ثانيها كان عنادنا لأمور مستحيلا
و اخرها دموعنا على كل لحظة جميلا ..
أخطئنا فى حكاية عشقنا المزعومة
التى الصقناها تهمة بالأساطير
أسطورتا تلو الأسطورة
أخطئنا و ها هي الآن قلوبنا المكسورة
هى من تدفع الضريبة و تلك الفتوره .
© 2024 - موقع الشعر