التضاريس ... لغلاكِ - نايف سالم الزهراني

بزغ الصباح بكلَّ مكنوناتهِ
................... حتى الطيور على البلوج تحاكِ
فجرى النسيم على الكيان بلوحة
....................... ذاك النسيم معانق الإدراكِ
ويهفهف الخدان مثل سنابلٍ
...................... تهفو لكلَّ حدائق الأفلاكِ
ما أروع العينين حين تلاءما
.................. من دهشة المصباح حين يراكِ
بزغ الشروق على الصباح بآيةٍ
.................. أبقى على الأفلاكِ كي أرعاكِ
يا طفلة الوديان قد لاح الكلى
................... و النهر ينشد أنت غير سواكِ
تتماوج الأمواج باسمك عاليا
................... وَتُضَارِسُ الأوْطَادِ بين رضاكِ
فُلِجَ الصباحُ وثمَّ حُلَّ ظهيرةً
..................... يترقرق الإظهار بين سِمَاكِ
كنت الرويَّةَ يا روايات الندى
.................... جاء المساء يقول ما أحلاكِ
أيحقُّ أن أرو السلام تحيةً
.................... ذاك السلام يجول بين شذاكِ
ودجى الدجيَّ على الليالي واقفا
...................... أبقى هنا قمرا لأحظَ كساكِ
حظ المكان وكلَّ آيات الهوى
.................... إنَّا على آيات الهوى نهواكِ
ما أعظم الأجواء حين تحفُّها
.................. كل التضاريس الهوى لغلاكِ
 
 
 
مكة المكرمة
نايف سالم الزهراني
© 2024 - موقع الشعر