أوريكا - افراح المبارك الصباح

و أي حديث للمطر
 
حين يعانق حبات الخلود
 
حبات السنابل
 
النسائم التي مرت
 
تحمل رسائل العشاق و زهور البنفسج
 
المدخنة التي تنادي الضالين
 
ورد ٌ و زهر برتقال يمرحان بحزن في أوريكا *
 
أي حديثٌ يدور بين نخلة و سنبلة ؟
 
أي عناق محموم بين بحيرة قوزان *و ضفافها؟
 
تلفت ُّ و لم أجد إلا وجوه ٍ ضاحكة
 
على مقاهي مستبشرة برمادية الغيوم
 
أي لون ٍ ضائع أفتش عنه بين مفاتيح البيانو ؟
 
*******
 
لقاءٌ مَرَّ و لم يكن
 
كأنه صدفة ً أو ديجا فو أبيض
 
بلمسة ريشة قانون ..تهتز حجرات القلب ..تنفض غبار الأسى
 
و حنين القسوة الممتد ما بين الذكرى و الحقيقة
 
تعيده إلى مكانه مترنحا ً بسكرة حب عتيق
 
أعلو فوق سفوح الألم
 
كصقر عطشان
 
أغدو علامة طريق للمارة
 
“خطر” أو “غزالة”
 
تمهلني الأيام بلياليها الزرقاء
 
و ضوء القمر ينثر برده على جبيني .
 
*********
 
يجوس في نفسي
 
غبار الرحيل
 
في منتصف أكتوبر
 
بشمعة ٍ و رفات دموع
 
و آخر لمسة وداع
 
همسات من ألم ٍ و أصابع تتعجل الموت
 
لم يكن في خاطري سوى ….الإطراق لأمر الرحمن .
 
*********
 
الموقد الذي أشعلت ُ فيه الحكايا
 
التفاصيل في الحطب
 
رائحة ٌ أعرفها ..أجادل بقاياها.. حتى أبلغ مكان ٍ أستريح فيه
 
*************
 
أيها اللحن القديم
 
الآتي من
 
و المنتصب أمام بوابات الرحمة
 
ضيفك الآتي من خليج المشرق
 
و المتبتل برائحة العود و الهيل
 
تنهد حين إلتهم بأصابعه أوتار العود
 
و ظلت تداهم نبضاته “دندنات ” أمسيات الجمعة
 
أما زلت
 
تحتضن
 
هذا الإحتضار ؟؟؟
© 2024 - موقع الشعر