لا رحت للصحراء

لـ فيصل الجابري، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

لا رحت للصحراء - فيصل الجابري

لا رحت للصحرا يتهيّج شجوني
من منظر الكثبان لا هبّت الريح

وإن كانت أزيب واتبعتها المزوني
وهلّت بماها لين كثبانها تطيح

تهيجني الذكرى وتدمع عيوني
وتخنقني العَبرة ولا أقدر أصيح

أذكر لقاهم في الضحى يوم جوني
بعد المطر عقب السحاب المراويح

ولا أنسى الغزال اللي بناره كووني
خده كما الوردة وثمانه مصابيح

وعيونه الحوراء إذا ناظروني
سهوم المنايا للقلوب المصافيح

يطعن ويمشي ما درى عن طعوني
ما يدري إنه طاعنٍ لّه طحاطيح

أبغاه يسألني ولو كيف لوني
صابر على بلوى ولا أقدر أبيح

عهدي بهم يوم إنهم ودعوني
من يومها أونّ ونّ المجاريح

ما قدر أنادي ارجعوا عالجوني
ولا أقدر أتحمل لهيب اللفافيح

© 2024 - موقع الشعر