دعوة للحزن - اناهيد عيسى

لم اكن اعلم ان غيابك سيفقدني توازني
حتى عيوني اضحت تحارب جفوني
وبات النوم عدوي
قل وصوتك بعيد كيف ياصديقي تراني عليه اصبر
كل يوم يمر وانت بعيد حذفته من ذاكرتي
لانني بصراحة على بعدك لن اقدر
لن اقدر لن اقدر
اضحت الايام متشابهة و عقارب الساعة لا تتحرك
ولا من دائرة الساعة تستطيع ان تتحرر
والسماء حزينة تنتظر سماع تلك الموسيقى
المنبعثة من صوتك انه العشق ومرارة النوى المقدر
ماذا افعل وانا في بعدك يتيمةلا يعد بوسعها ان تصبر
ففكرت وقررت الذهاب الى محطة الامل
وذهبت وبينما انا جالسة على مقعد الانتظار وحيدة
فجأة وصلني صندوق غريب استلمته وانا اظنه منك
و اذا هو من ملكة الحزن بعثت دعوة العودة لعذابي
لكن لا احد فهم انتظاري فكان ردي كالتالي
لقد تركت لك جميع ممتلكاتي
قصور الالم مزارع الحزن وسيارات الفراق
واصبحت مفلسة و لا املك رصيدي من العذاب شيئا
فماذا تريدين بعد انا لا انتظر وانا حزينة
بل انتظر حبي بلهفة لسماع ذلك الصوت
الذي سيرد لي روحي الضائعة مني اثناء غيابه فقط لا تنتظروني
فلن اعودلذلك المكان
وفي الاخير تقبلوا مني فائق الفرح ووافر الإبتعاد
© 2024 - موقع الشعر