وكأنَّني...

لـ حنين عمر، ، في غير مُحدد

وكأنَّني... - حنين عمر

وكأنَّني...
سمعتُ في عتمِ المدينةِ خطْوَكَ
قالت أهازيج المطر:
(هذا الذي...)
 
قاطعتها : لا ، لم يكن.
 
( من ذا إذن ؟ )
بعض البكاءِ على شبابيكِ التذكر قد سألْ
 
 
ذاك الوجعْ...
في الجرح يسحبُ أدمعَ الطعناتِ
لما تُسائلهُ الرّوافد فوق خدي
لا يجيبُ
 
 
ذاك التَّلحنُ في شفاه قصائدي
حمل الدَّفاتر ثم سارَ مع الغجرْ
لما سألتُ عن الطريقِ
أضاعني
قال:
( الطريقُ إلى هناكَ حقيقةٌ، لا تحلمي)
 
ذاك المواويلُ الجميلةُ في رنينِ أساوري
لما تُراودُ سرَّها عن سرّهِ
تأبى الخواتمُ أن تُسرّح ضوءهَا
تبقى بهِ
ترتادُ في ولهٍ بياض أناملي
 
ذاك الحنينُ قد انتشى
والليلُ يسحبُ دربهُ
نحوي خطى...
ألقى ابتسامته العميقة...
ضمني
ورمَى بصدري شهقةَ المُشتاقِ ِ!
حنين2007
© 2024 - موقع الشعر