تجاعيد

لـ محمد التركي، ، في غير مُحدد

تجاعيد - محمد التركي

كذا يعني تذكرت الحنان وطيف تسع شهور
حبيبي ما مضى ماضي ..وأنا يا ما بكيت دهور

دخيلك يا ولد بطني تعال.. وقل من المسئول
كتب اسمي بكراسك كتبني جزئك المبتور

فديتك يا أجمل أيامي.. وزهرة عمري الراحل
فديتك يا بعد كلي تصف وتوزن الطابور

فديتك والوله طفلٍ يناغي قلبي المحروم
إذا مرت طيوفي والزمان يحن لي ويدور

تكفكف دمعك السايل وترحل بي مع الأشواق
وتكتب قصتي ذكرى وتجمعني معاك سطور

دخيلك والتعب يمشي على وجهي خطاه أعوام
وشفت الشيب في راسي وجفني آخرة مكسور

تداري خاطري بالحيل وسط القلب تقراني
وتقرا لي تجاعيدي بعد ما الشوف عاف النور

تضمد وحدتي بلقاك يوم الآآه تشكي لي
وأنادي ليلي الشاحب يعانق رجعة المقبور

أواسي خافقٍ سهران عيّا من لباس النوم
عساه يكن هالمره.. بعد ما حس بك مسرور

أعيشك حلم في صورة رضيعٍ بالحضن موجوع
تمادى بالغلا واقفى وكنه بالوعد معذور

عسى الأحلام لو ترجع تزاور ني أجيب أعذار
وأتمتم بيني وبيني كلامك والشفاه تجور

وتلفظني حروفي غصب واعرفني ألم عريان
وأنا ألحفني قصيدي برد وادفى دون أي شعور

معاني ..هالعتاب وصوتي اللّي بالحشا مدفون
قلا يد ارتديها والفرح ثوبه معي مهجور

وأنا ما همني زينه ولا دنيا ولا اموال
ولكن حزني يجاهر وقلبي صايرٍ مفطور

كفاية ما بقى بالعمر شيٍ انتظره يعود
أبي تمسك عصى أمك.. عسى الله يرزقك بالحور

دخيلك والعمر ولّى وجسمي حايرٍ مقهور
ترفق بي أنا امك انا امك ما ابيك تبور

© 2024 - موقع الشعر