غدار

لـ محمد الدوعني، ، في غير مُحدد، 608، آخر تحديث

غدار - محمد الدوعني

على حبك ترى بدري
مادام الحب له أسرار

ولأن الحب ذا عالم
مليء بالحزن والأخطار

مابين اللي برى جرحه
وآخر يكتوي بالنار

وإذا انت صدق ناويله
حملك زاد للمشوار

وابحر في بحر لافيه
رحمه لا ولا شطار

مصاعب فيه بتلاقي
وسفن تغرق مع الإبحار

وهذي قصتي تحكى
وهذا جرحي التذكار

قصه بالدمع تروى
وبالدم تنكتب أخبار

وهذي ذكرياتي عنه
بقايا من رماد آثار

عن من كنت به مبلي
وشوفوا تالي اللي صار

متى ماجيت في وصفه
أسرح وانفتن واحتار

لأن الكون يشهدله
جماله يسحر الأنظار

وانا لو غاب عني يوم
أدله وانقلب سمسار

وهذا من شقاء حظي
وفعل الله في الأقدار

أشيل الهم في قلبي
وعيشي يمتلي أكدار

عطيته كل ماعندي
وكم له في الحشا مقدار

جيته بالوفاء كله
وجاني بطبعه الغدار

ورغم انه سلب عقلي
وزينه حير الأفكار

مادامه قد نكر ودي
فانا أستاذ في الإنكار

وكم قبلي بشر أخطوا
وعدى عالخطا من سار

وانا لاني بشر أخطي
ولا اقدر في الخطا أختار

خطيت اني عشقت انسان
حسبت انه من الأخيار

وثقت بكل ماقاله
ولكنه طلع غدار

© 2024 - موقع الشعر