الأمنية

لـ غير معروف، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

الأمنية - غير معروف

شقياً كنتُ في صغري
كَتبتُ الحلمَ بالطبشورِ في جدرانِ حارتنا
كَتبتُ سطورَ أمنيتي
غداً ساصيرُ جنيداً
غداً سأصير مفتخراً
أداوي النّاس في بلدي
غداً سَتنيرُ هندستي بقاعَ الأرضِ في وطني
وقفتُ هنا ولم أكمل ..
وقفتُ هنا وكان معي من الطبشورِ ما يكفي
ولن أكتب من الأحلام ثانية ...
هي الأحلامُ قد حصرت ببلدتنا
ولم تخرج عن التجنيدِ واستحسانِ هندسةٍ ولم تخرج عن الطبِّ
كأن بقيةَ الأحلام قد ألقى إذا دونتها حتفي
علوم النّفس والآداب قد ربطت بحبلِ الجهل والحُمق
وأنّ ولوجها فشلٌ وأنّ المالَ لن يكفي
غريبٌ فعلنا حقاً
لِمَ الآمال نحصرها ...
لماذا نتبع القانونَ في أنحاء بلدتنا
وفي أعماقنا صوت ينادينا
دعوها تَنسجُ الآمالَ في عدلٍ أيادينا
دعونا نحنُ كي نختارَ في عدلٍ أمانينا
دعوا التخيير في يدنا لكي ترتاح في غدنا مآقينا
هي الآمالُ قد غُرست ببلدتنا
وصارت في عقولِ الناس قانوناً يقاضينا
ولم أُترك لكي أختار أمنيتي
ولم أُترك لكي أختار قارعتي
فدربي لم يكن دربي
ولم أعلم بأن جدار حارتنا سيخذلني وأن النقش لن يكفي
وأنّ النّقش لن يكفي
وأنّ النّقش لن يكفي
© 2024 - موقع الشعر