أضحى الثنائي - حمدي كوكب

أضحى الثنائي يريد الناخبينا
وأوعد بأن لا يكون مباركاً فينا
ألا وقد انتخبنا .... بأيدينا
فكيف ل.... يحصد المؤيدينا
من مبلغ الناخبينا في انتزاههم
أن الفلول تُبلى ولا تبلينا
إن اللجان مازالت تضحكنا
كيف جاءت بكل هؤلاء المصوتينا؟
بالأمس لجان كانت تبهرنا
الأحياء والأموات فيها مُدلينا
أبعد أن حل حزب الفاسدينا
أيكون موصولاً، ويعود يُبكينا
غداً نغيظ العِدا بفكرنا، ويهوى
كل فِلٍ في آبار الماكرينا
قد فهمنا كل غدرٍِ ، فآن للزمانِِ
أن يعيد عصر المستأسدينا
اعتصمنا ولا يُخشى تفرقنا
فاليوم أقوى وقد زاد تلاقينا
لن ننتخب إلا الإرادة لشعب
وكيان..... نحييه ويحيينا
كفانا زمن كنا فيه عبيد
وبالسوط على الصمت مُقهرينا
وكنا نخاف من مخبر ينظر
نظرة جاهل يتعجب من تغابينا
أبعد أن صار بالحرية لنا لسان حر
نقطعه بجهلنا وتجافينا
وكنا نرى اليأس ليس هما
بل صديق نسليه ويسلينا
والضرب في الأقسام ليس ذلاً
والعز أن تصفعك يد المخبرينا
وتُحرق في الأحشاء ضمائرنا
وترى ابن الضابط أحد المعيدينا
ويحصل على الوظيفة من معه
من آلاف الجنيهات خمسينا
والجرذان من الفقر قد هربت
إلى بعد البيت الذي يلينا
وتقف في طابور الخبز يوماً
ولا يوجد ما يسد جوع الجائعينا
لا تحسبوا أنه سيأتيكم فِلاًً
يغيركم مالم نغير نحن ما فينا
حان وقت تعاونكم لتشرق
الشمس ويغيب ظلام ليالينا
فاغمسوا في الحبر أصابعكم
..... رئيساً، قولوا: آمينا !
© 2024 - موقع الشعر