حامض ياعنب - حماد المطرفي

يابو فارس ضاق صدري من الهرج الكثير
غربلو فينا الحبايب وورونا العجب

مستغلين المحبة بشيٍ ما يصير
من أمن منك العقوبة يسئ ابك الأدب

المحبة صارت اليوم شرٍ مستطير
ما لها في عالم الحب راس ولا ذنب

تبتلي الرجال ياخوك يالشر الشرير
لين ياقف ماقف الضيق دون ادنى سبب

كنت هادي رايق البال مرتاح الضمير
ما دريت الا وهو مرسلٍ ليه طلب

جيت أشوف الوضع وأكشف عن السر الخطير
والتقي باللي طلبني على سلم العرب

وابتدينا مسرحية وقايعها تثير
صفق الجمهور لاحداثها حب وطرب

من يرى حماد في مشهد الفصل الأخير
مات ضحك وقال لله دره ما هرب

قلت له مرات واجد يقرر له مصير
قبل يدخل في متاهات وغموض ونشب

قال لي والله لامشيك مشي بلا شوير
لين ترهقك المشاوير وتذوق التعب

قلت له كرس جهودك ودور لك خشير
لاجل اخاف الحشد وأضطر لركوب الصعب

قال صبرك لين أطوعك والساير يسير
قلت له قالو فالامثال ( حامض ياعنب )

والله انه لو نبت له جناحين تطير
ما يطوعني على الكيف يخسأ ويعقب

المشاكل ما توثر على العقل الكبير
حكمة الشاعر تكفيه عن عدة كتب

أعطني ياعيد ردك ورايك يامشير
في جموعٍ تشعل النار وتزيد الحطب

ضايقٍ صدري بالأوضاع والناقد بصير
له جنود يساعدونه بمختلف الرتب

وأنت ياعيد العتيبي حزامي والخبير
بالعلوم الغالية كيف تسمعني أجب

© 2024 - موقع الشعر