يا الله يا مجـري

يا الله يا مجري تصاريف الافلاك
محصي قضى ما بلقضا صار بالكون

حلال عسرات الدواهي والاشباك
اللي دعاه لكشف الاهوال ذا النون

وانجيت يوسف من دواهيم الاشراك
سامع دبيب النمل علام مكنون

محيي ورق ميت الشجر وأنت فكاك
عاقات من عاقه طريحٍ ضحى الكون

يامن على أمره حل الافلاك بعلاك
يجري الفلك بامره و لمره يطيعون

ترحيم غريمٍ ظيم بسهام الادراك
هذا تمام الحول من طاح مكيون

ما سال حيٍّ أو شكى الحال لسواك
أنت الذي أمرك ابكافٍ مع النون

ارحم ورم من رام بالريم شرواك
وصلك وصل من له وليفٍ ومرهون

قلبي بصافي الولف خصك وصافاك
قل ليه ما لمولع القلب تصفون

يا زين لا تشمت بي اعداي واعداك
اعرف وشف كني من الولف مسجون

نحيف حال فارق الحي فرياك
اليوم ودي بالنجايب تريضون

آخذ ثمانٍ من ثمانٍ بحسناك
مجروح روحٍ عن فنا الروح تسقون

راحٍ رحيقٍّ ذيب يا زين بشفاك
من كالوالو سال صافي ومعيون

أقفا وقال صخيف الاقدام ليّاك
تمشي حذا ناسٍ على السير يمشون

له قلت ينعشني الى شفت رئياك
وابصرت لك زاهر احجاجٍ كما النون

ما والذي بالزين خصك وسواك
وادعان يا عذب النبا فيك مفتون

إنك على بالي إلى أوحيت طرياك
خوف الوشات وجملة الناس يدرون

ساعة نظرتك بالنظر وابتسم فاك
وحبك بلاجي مهجة الروح مقرون

لا قيس لا غيلان لا فايح الراك
مثلي ولا مثلي مع الحي مشجون

لولاك تاعدني ولولاك لولاك
أدرا ورود النفس ما جيت محزون

زرتك ولو دونك صناديد الاتراك
بمخظبٍّ له وافي الحد مسنون

مع ذا وخف لي من تعاريض مولاك
واعرف تراي اليوم هايم ومشطون

ما بالحشا مني برسم القلم جاك
وآرجي عسى يا سِيد الاشباب تاوون

للي قضى صبره والانجاب بحراك
عصر الثلاثا ذاك وانتم تشدون

يوم أنت عني صنت واضح ثناياك
ومن الجفا سنيت لي غير مسنون

يا قلب ما تصغي لعذلي وأنا أنهاك
عن عين شبانٍ بالانشاب يرمون

بالحاظ فيها الطرف وإن صار به ذاك
لا حي لا ميت مع المِيت مدفون

وإن دار لك دالوب الأفكار ما ادعاك
ظيم الهوى رامو مع الظيم يصفون

دهشٍّ دنيفٍّ من هواهم تعناك
داعي الغرام أشقاك واغراك مظنون