لاتقولوا كان زايد

لـ فهد معتوق، ، بواسطة عذاري، في غير مُحدد

لاتقولوا كان زايد - فهد معتوق

عظم الله اجر عالم من جنوبه للشمال
في وفاة اللي تربع في القلوب اغلى حبيب

والله اني في حياتي ما فتحت اية مجال
للدموع و للهموم و للجروح و للنحيب

ياما مرتني بلاوي و كنت ثابت كالجبال
ما بكيت ولا شكيت و كل جرح بي يطيب

لكن اني يوم قالوا مات صار الحال حال
هزني زلزال حزني و الشعر غطاه شيب

ابكي كل ما مر اسمه ..دمعي من عيني همال
من بعد ما كنت اقول الدمع للرجال عيب

خايف اكفر لو اقول الموت هو رابع محال
حق من رب البريه و كل بيومه يغيب

لكن اني كيف اصدق شي ما يخطر في بال
من كثر ما كنت احبه كنت متناسي النصيب

الحزن كان بحياتي بس مجرد احتمال
ما هقيت انه يجيني و ينقلب ليلي كئيب

آه يا مصعبها جمله ( شيخنا شد الرحال )
آه يا مقواها صدمه سهمها عيا يخيب

صابني و اختار يبقى بقلبي لو طال المطال
منهو منا بعد موته ما شكى قلب صويب ؟

كان زايد .. لأ لحظه .. قصدي زايد لا يزال
شمس ما تعرف غروب و لا تدل درب المغيب

نخله ما وقف عطاها من ثمر ولا ظلال
غيمه في كل الفصول و دونها سهل رطيب

حكمة نمشي عليها تصد عن درب الظلال
نعمة من رب عالي للقريب و للغريب

نسألك يا رب رحمه يوم ناديته تعال
يوم خذته في جوارك يا سميع و يا مجيب

بالبرد و الثلج و الما تغسله يا ذو الجلال
كلنا ندعيك يالله و لدعانا تستجيب

تسكنه جنات عدن يرتوي شهد و زلال
يهنى في رحابك و فرشه مسك وعنبر و طيب

لأن زايد شخص غالي و الغلا مابه سؤال
و كلنا راضين عنه و في القلوب اغلى حبيب

عاش كل عمره متواضع .. حط معنى الإعتدال
كم عطانا من يمينه ما مسك عن شعبه جيب

شيخ بكل المعاني للعروبه و الرجال
ضايع وصفي و مقصر و ما بهالتقصير ريب

و القصيده اللي توفي حقه( هي رابع محال)
و الشعر بعد الله يشهد وصف من مثله صعيب

راس مالي دمع غالي هل من عيني همال
اعترف غيرت رايي دمعتي ما هيب عيب

دامها جت من فراقه ببكي سنين طوال
و ادعي بركعات فرضي جهر كانت ولا غيب

و انتوا ياللي تسمعوني رددوا صبح و ليال
يرحم الله بو خليفه و يشفي الجرح العطيب

و لا تقولوا كان زايد .. قولوا زايد لا يزال
شمس ما تعرف غروب و لا تدل درب المغيب

© 2024 - موقع الشعر