شـهد يعســوبك - ناصر آل مداوي

نشدت عن يا حبيبي حال محبوبك
لا صرت موجود او انّك غايبٍ عنّه

فان كنت موجود حوّل وجهته صوبك
لو وجهته الاوّله طبّ لوجع سنّه

ويسوق رِجْله عطِر في سكّة طيوبك
وان قيل وين انت رايح قال للجنّة

ياتيك يمشي سنا في ظلمة دروبك
لوّ انّه مجبّر الساقين لوّ انّه

يتبع حصىً ما يوافي دقّة طنوبك
ولا ضاق منها عيونٍ عور شافنّه

طيرٍ له انت السما وامنيِته يجوبك
عشقٍ يرى مهجتك لاسراره الكنّة

لا همّ له غير همّ يجيب مطلوبك
وتكون بالخير عند اقصاك مطرنّه

ياتيك كلّه ولَه لِحْكاك.. لاسلوبك
لعيون فيها الحلا ما قد حصل منّه

ليدين من شافها لا جت على جنوبك
ربحان لوهو خسر راعي الاكك صنّه

ويصبّ من دمّه الغالي بمنضوبك
ويدغدغ اسماعك بقافيّه وفنّه

ويشنّ حرب السحب والما على حبوبك
ولا به هجومٍ على غيبتْك بِيشنّه

دامك معه ما تلفّت صوب عذروبك
اللي بدى منْه واللي باقي تْكنّه

يدمح وينسى قساك ويغفر ذنوبك
لو هو عليه القسا رمح الغبن سَنّه

وان شاف قُدْمه غنيٍّ بالعسل كوبك
ماقال شفّي قليل او قال ماحِنّه

إلا يسمّي ويلعق شهْد يعسوبك
ومن قدّها الاصبع اللي جت على ظنّه

وان كنت غايب لو انّه يالغضي دوبك
الحربة الضامية.. له جِدّ ممتنّة

ارْوى ضماها من يدينه بمشروبك
واشبع نهمْها من مجاراته الونّة

ولا له حكي غير كثْر الذمّ بعيوبك
بغيابك اللي رصاصة في الحشا كنّه

وغروب شمس السعَد في عينه غروبك
ولا عاد يدري عن الواجب من السنّة

© 2024 - موقع الشعر