يا عيال تســعة - ناصر آل مداوي

في ليلة السبت وسهر يوم جمعة
صار الفكر مما صدف من غرايب

مثل الذي راحت سنينه بسرعة
ولا شاف من دنياه غير النوايب

انحلّ سدّي مابقى فيه دمعة
ماهو بدمع الفرْح.. دمع المصايب

باقول قولي يا عسى انسان سمعه:
عمره طويل وعمرها للسحايب

اشكي من اللي أعوجٍ فيه ضلعه
من صرت احبه ماغدى الحال طايب

له كلّ وقتٍ مع هل العذل طلعة
صار العواذل في زمنّا حبايب

فان قلت اجيه اااقول لا تكون سلعة
في سوق من لا يشترون الذهايب

اخاف ثوب جراحي يزيد شلعه
ولا عاد افرّق بين مخطي وصايب

وان قلت باسكت يمكن يزين طبعه
خايف لاموت وزود صمتي سبايب

والحين سافر للجفا دون رجعة
واركى على قبر المودّة نصايب

وابكى خفوقٍ كان له مثل ربعه
خلاّه مهيوبٍ بعد كان هايب

ومكّن بظهرٍ كان له يوم درعه
مسنون شلفاً خلت الراس شايب

ومن عقب حزنٍ من فعوله وصنعه
ربّع على صدري وساق الركايب

اقول راس الحب يا قلبي ادعه
وقبّل جبينه واخبره بانْك تايب

وانسْ الحبيب اللي غدى فيك وقعه
يشبه لوقع المسكرة في اللبايب

يقول بانّه صار لليل شمعة
وشلون اطفّي الشمع والصبح غايب

اقول قلبي.. حبك اليوم إنعه
يقول بانعى اللي لذا القول جايب

مدري شسوّي فيه يا عيال تسعة
عجايب بذا القلب والله عجايب

© 2024 - موقع الشعر