أوبريـت - ناصر آل مداوي

فارقتك الضلوع وودّعك كل موق
واقسم الحزن ياصل خلك اللي جفيت

واحترق قلب حرقٍ غير كل الحروق
كنّه المسرح وجمر الغضا أوبريت

واسدل ستار طيب الحال كفّ الفتوق
والتعب ما لفى نصّه .. لفى كمبليت

وصار للضيم صيت وحطّ مركاه فوق
عقب ما كان تحت ولا له ايّات صيت

ولا بقى في صروحي للبقاء ايّ توق
ولا حصل من طموحي غير لوٍّ وليت

وامتلا البال ضيق وصادف السير عوق
وابتدت ونّة الاوجاع يوم انتهيت

ونّةٍ تحتري هاللحظة بكلّ شوق
لحظة ذبول غصنٍ منْه يا كم جنيت

ودّها والله العلام عن كل بوق
تبني لْها بليّا حقّ في الجاش بيت

وحسبي الله يوم انّي بوقت الشروق
من سببها أمسّي واحسب انّه مبيت

سيّدي والوجع عقبك جرى في العروق
والبدن كنّه اللي بين الأحياء ميت

والشرايين عيّت لا تمر الخفوق
اضربت عنْه يومنّي بليّاك جيت

والقدم كنت اسوقه في المشاوير سوق
بسّ هالحين نعمة لا عكزت او حبيت

والسعادة حكت عن رغبةٍ في العقوق
توّها تدري اني عن بعادك حكيت

والوسم يوم جاه العلم ردّ الحقوق
قال توّي عن فراق الاخلّه دريت

والعنا شَرْبته ماهي تبلّ الحلوق
لو هي تبلّ يمدي من عناي اكتفيت

والبكا مامتهنته.. والحزن للصدوق
واشهد اني حزين القلب يومن بكيت

© 2024 - موقع الشعر