مَنْ آنا - عبدالله ناجي عزام الحارثي

إلآهّي رجوتك في خبايا رِباعتي
ربيع جوارح ساقن الهم والعنا

إذا ما ظَهر كَسّري بِواحة إشاعتي
فإني كَسير النفس والقلب والمُنا

فَشيطان معصيتي وانسان طاعتي
وما اللهو والشيطان خيراً يُردَّننا

بِمآ إن ذنبي من نتائج صناعتي
فَمِن صِنْعَة الرحمن في العفو عنَّنا

إذا الذّنب لّمْ يَعلو وتغلظ فضاعتي
بتوبة عبدٍ ناصحا ًعفو ذنبُِنا

لأن المعاصي يُذَّهِبن من مناعتي
وإن التقرَّب مِنهُ فيهِ نجاتنا

ففي الزُهد إيماني ومنهُ وَراعتي
فَقد آهلَكن الذنب اقوام قبلنا

الى من دنَّى رحلي بإعلان ساعتي
فأن غداة الجسم لدَّود والفنا

هُنا أستيقضت نفسي وفاقت قناعتي
فإن ما عصيت النفس فيهُ فَمَن آنا

الى ما غدَّة روحي ورُفعَت بِضاعتي
إذا لم نَكُن مِنهُ كمآ كان إنَّنا

سالتك الآهّي في الخواتم نفاعتي
بعُتقً (ن) من النيران والعفو والظنا

وفي خير من ارسلت سالك شفاعتي
محمد رسول الله مِنَّهاشَفيعنا

© 2024 - موقع الشعر