عُري في عراء - محمد الغندور

سقط الرداءُ عن الحياء فصرنا عريا في عراء
 
كلُ المصائب مرةٌ وأشدُ قسوتِها الرياء
 
كلُ المصائب تنقضي ويظل مردودُ الغباء
 
والجهلُ يبقي سجيةُ لمقلدٍ كالببغاء
 
يري في التدني تميزا فيظل يفعل ما يشاء
 
ويقول نحن تقدمٌ لسنا كأمثال الآباء
 
جيلٌ نراه قد مضي وما عندنا أحلي عطاء
 
فالنتُ فيه فؤائدٌ وتحررٌ للأذكياء
 
ما بين بين وبينما لا تسألونا عن الحياء
 
نحن التحررُ إننا جدٌ ولكن في خفاء
 
أنتم لديكم صبحكم وكذاك نحن في المساء
 
وأقول للذي يدعي عقلا فهذا هو الغباء
 
أتصول دوما جاهلا وتقول ما أحلي الإباء
 
صرصار ليلٍ قد سري متحررا ليس ادعاء
 
ليس التخفي شيمةً إلا لمن فقد الحياء
 
ابن النيل
 
من ديوان أحلام شاعر
 
محمد احمد الغندور محمد
الزقازيق
كفر الحمام
© 2024 - موقع الشعر