عبير الحياة - عبد القادر الأسود

عبيرُ الحياة
 
 
 
 
 
أَشياؤكِ الأُنْثى تُثيرُ شُجوني
وتَنام بين جَوانحي وجُفوني
 
حُلُماً تَقَرُّ بهِ العُيونُ ويكتوي
منه الفؤادُ على شُواظِ أَتُونِ
 
ليمونُكِ السِحْرِيُّ عَلَّمني الهوى
يا روعةَ التَكْويرِ والتكوينِ
 
وعَبيرُكِ النِسْوِيُّ يُغويني فما
أندى الشَذا ، يا زهرةَ الليمونِ
 
يَنثالُ من جِيدٍ لطيفٍ مترَفٍ
يَغتالُني .. وشَميمُهُ يُحييني
 
أنا (( آدمُ )) التُفّاحِ يا كَرْمَ الُمنى
وروائحُ التُفّاحِ تسْتَهويني
 
***
 
ما التينُ ؟ ما أوراقُهُ ؟ ما بالُها ؟
ما بالُ (( إبليسِ )) الرؤى المَفتون ؟
 
أنتِ الأَلَذُّ المُشْتَهى ، أنتِ الهَنا
وجَناكِ سِرُّ مَلاحِمي ..وفُنوني
 
بكِ تَوَّجَ اللهُ الجمالَ ، بكِ انجلى
حُسْنُ القديمِ بِروْعةِ التلوينِ
 
بكِ صارتِ الدنيا أَحَبَّ لمُهجَتي
من جَنَّةِ المَأْوى ، مَراحِ العِينِ
 
أَشْقى..وما أحلى الشقاءَ مع الهوى
إنْ كان منْكِ ، من المُنى يُدْنيني
 
(( حَوّاءُ )) ما أدنا إلى نفسي وما
أندى على قلبي نِداءَ التينِ
 
بكِ جَمَّلَ اللهُ الوُجودَ ، ولو خَلا
من مُغْرِياتِكِ ما اشْتَهَتْه عُيوني
 
أنا كافُ (( كنْ )) والنونُ أنتِ فمن أنا
من أنتِ يا كنزَ النَدى المكنون ؟
 
أنا شَطْرُ هذا الكونِ قبلَ وُجودِهِ
والشَطْرُ أنتِ وأنتِ ماءُ مَعيني
© 2024 - موقع الشعر