وداعيـة - عبدالمحسن المسعودي

جهمتك من مصابيح الطريق وشحت الأنفاس
بداياتي نهايات الكلام وضاع تالية

اهوجس بك من البارح وصليت الفجر بنعاس
مواعيدك سحابة صيف ساقتها شمالية

مواعيدك من الجدب العطاش وضيع العساس
عقب مازرفلت شهب الغوارب فيه عصرية

وابيك تقطع قياد القصيد بغفلةالحراس
بسولف لك عن طعون الغياب وحال راعية

غيابك هدم اسوارالسنين وعودت للساس
غيابك مارحم صمت الثواني لارحم حيه

لوانه جرح زبنته ضلوعي من عيون الناس
لوانه دمع يمديني بكيت وسال واديه

لوانه جمر سجيت الخطاوي مع شرار الياس
لوانه صوت غنيته على بحر الهجينية

قريب اقرب من الدمعة بعيد ابعد من الهوجاس
غيابك فارس قطع شراييني بجنبية

ذبحني سيف صدك وانت كيف يطيب لك مجلاس
غريبة منك ياعين الوحش ماتطري الجية

ياطهر الما يامطلاع الفجر يالصادق الحساس
ياذعذاع البختري بعد عشر أيام ديمية

يهج الريح باطراف الجديل وقدك المياس
جديل يزعل الخفرات لاسمعن بطارية

أشوفك بين شرطان الذهب واللول والألماس
وجفول الريم لاشم البنادق في مفالية

واعرض لك عتب خضر المواجع هبةالنسناس
أبيك تشوفني دور السنه في العيد عيدية

سترتك بالمحاني ماتركتك حرف للقرطاس
بحر مهما ارتفع موجه دفن موجه بشاطية

يقولون الهقاوي كل ماتكبر يشيب الراس
وانا اعرف راس لو شيب معه تكبر هقاوية

يقولون العرب ذل الحباري هيبة القرناس
وأنا أقول المسا ضاعت به فروخ النداوية

مثل حلم الشجر مهما تطاول من نصيب الفاس
وياكثر اللي يحسدونه على بيتين مرثية

علىخبرك بغيت اقطف ثمرك وشحت الأنفاس
واغني لك وداعية وداعية وداعية

© 2024 - موقع الشعر